ANEP: PN2500008

الأكاديمية العسكرية لشرشال تنظم أبوابا مفتوحة من 7 إلى 9 جويلية تحت شعار “الشباب أمل البلاد و عمادها” وسط إقبال مميّز لطلبة البكالوريا

academie-militaire-de-cherchell

فتحت الأكاديمية العسكرية لشرشال أبوابها للزوار مدة ثلاثة أيام تحت شعار “الشباب أمل البلاد و عمادها”، انطلقت هذا الثلاثاء 7 جويلية و تستمر إلى غاية التاسع منه، الحدث عرف إقبالا مميزا للأولياء رفقة أبنائهم خاصة طلبة الباكالوريا الذين استفسروا كثيرا حول  التخصّصات الممكن قبولها في القطاع العسكري، و المؤسسات العسكرية المكلّفة  باستقبال ملفات الطلبة، أسئلة دلّت على الاهتمام الكبير لدى هؤلاء قبل 48 ساعة عن الإعلان الرسمي للنتائج النهائية لشهادة البكالوريا.

الحدث لم يستقطب فقط الشباب فحتى الأطفال رافقوا أوليائهم لاستكشاف القلعة العسكرية بشرشال عن قرب، و التعرّف على مختلف التجهيزات و الإمكانيات المسخّرة في تكوين المجندين، هم إطارات بالجيش الوطني الشعبي تكفلوا بالإجابة على استفسارات الحضور، التي تنوّعت أسئلتهم بتنوع تخصّصاتهم واهتماماتهم، و السؤال الأبرز تمحور حول مراحل التكوين الذي ينطلق في البداية بملحقة عبان رمضان لمدة سنة واحدة للانتقال بعدها إلى الأكاديمية لاستكمال التكوين وفق نظام ل م د لمدة ثلاث سنوات.

البداية بإلقاء نظرة تفقدية إلى ملصقات و صور توضح التاريخ العريق لمدينة شرشال من خلال المراحل الاستعمارية التي مرت بها البلاد رفقة تاريخ الأكاديمية، للتوجه بعدها إلى المتحف الذي يبرز هو الآخر مقاومات الشعب الجزائري كمقاومة الأمير عبد القادر والمقراني و بوعمامة عبر فترات استعمارية مختلفة كللت بكفاح مسلح فالاستقلال.

 تاريخ الأكاديمية هو الآخر يعود  لتسمياتها العديد و البداية تحت اسم “مدرسة صف الضباط”، “الكلية العسكرية لمختلف الأسلحة”، الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة”، لتستقر في الأخير على تسمية “الأكاديمية العسكرية لشرشال”، كما لفت انتبه الزوار الجوائز المقدمة للأكاديمية من طرف الزيارات التي قادت إليها وفودا عربية و أجنبية.

     التوجه إلى قاعة المحاضرات و متابعة شريط حول الأكاديمية العسكرية لشرشال

وسط إجراءات تنظيمية مميزة توجّه زوار الأكاديمية العسكرية لشرشال لقاعة المحاضرات، أين تابعوا باهتمام بالغ شريط فيديو يوضّح التاريخ العريق للأكاديمية، كما سلط الضوء على التكوين الذي يخضع له الطلبة المجندون في صفوف الجيش الوطني الشعبي، و ابرز الدفعات المتخرجة في سلك الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و الشرطة و الحرس الجمهوري، بالاضافة إلى الحقول و الميادين التي تتوفر عليها كحقول الرمي بالأسلحة الفردية و الجماعية، حقل تدريب الإسعافات و تدريب الصاعقة و القفز المضلي، و ميادين التمارين التكتيكية التطبيقية ، سباق التوجيه و رياضة الفروسية، ليفسح المجال لمتابعة شريط آخر حول تخرج دفعة شرشال 2015، ليتنقلوا بعدها إلى لتفقد العديد من المخابر العلمية  و التقنية المختصة بالأكاديمية ، والتي يزاول فيها الطلبة تكوينهم الخاص.

             مركب ثقافي يزخر بالعديد من الكتب الثقافية و العلمية و العسكرية

هو مركب ثقافي و علمي عسكري بامتياز ذلك الذي تزخر به الأكاديمية العسكرية لشرشال، الهدف منه هو رفع المستوى التعليمي والذهني للطالب، وتمكينه من استغلال وقت فراغه في المطالعة و التثقف، من خلال الكتب العديدة و المتنوعة التي سخرت للطلبة بالإضافة إلى فضاء للانترنت.

               التوجّه إلى ملحقة عبان رمضان و اكتشاف الأسلحة عن قرب

اكتشاف السلاح عن قرب هي المرحلة التي ينتظرها كل زائر للأكاديمية خلال الأبواب المفتوحة التي تنظمها ككل سنة، أين يستقطب أنظار الشباب و الأطفال الذين راحوا يسألون و يستفسرون عن طريقة عمل كل نوع، أبرزها المسدس الآلي و البندقية النصف آلية، القاذف الصاروخي و غيرها، إضافة إلى القنابل المتفجرة بمختلف أنواعها و كيفية تجنب أثرها الوخيمة على جسم الإنسان، مع كيفية التعرف على المواد التي تصنع منها المواد المتفجرة، أجهزة الاتصال السلكي و اللاسلكي هي الأخرى جلبت اهتمام الزوار باعتبارها عنصرا مهمّا لترقّب تحرّكات العدو و مراقبته، كما تعرفوا على كيفية عمل السلاح في صورة مقلد الرمي للمسدس الرشاش، أين أجرى طالبي تمرينا للرمي تحت أنظارهم تابعوه باهتمام بالغ، قبل التوجّه إلى حقل الرمي الالكتروني، لتكون وجهتهم أخيرا إلى قاعة خصصت لشرح الطبوغرافية العسكرية و الأدوات المستعملة فيها كالخرائط و المنظار و البوصلة، أكّدت هذه الأبواب المفتوحة لجميع الزوار أنّ الأكاديمية العسكرية لشرشال تبقى أكبر و أعرق مؤسسة للتكوين العالي و الأساسي للقوات المسلحة الجزائرية.

ش.ن