الأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين” تصنع الحدث الوطني: الفريق أحمد ڤايد صالح يُشرف على مراسم حفل تخرّج دفعات جديدة من ضباط الجيش الوطني الشعبي

أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي صباح هذا الأحد 01 جويلية 2018، بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، على مراسم تخرج الدفعة الحادية عشرة (11) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة التاسعة والأربعين (49) من التكوين الأساسي، والدفعة الثانية (02) لضباط دورة الماستر.
وقد كان في استقبال الفريق أمام المدخل الرئيسي للأكاديمية كل من اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، واللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء علي سيدان قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
عند مدخل الأكاديمية، وقف الفريق ڤايد صالح مُمثّلا لرئيس الجمهورية، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “هواري بومدين”، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لإسمه و تلا فاتحة الكتاب على روحه و على أرواح شهدائنا الأبرار، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.
بعدها انتقل الوفد إلى ساحة العلم، حيث أشرف الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2017-2018، والتي استهلت بكلمة السيد اللواء قائد الأكاديمية، نوّه من خلالها بالعناية الكبيرة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للأكاديمية خاصة والمدارس التكوينية عامة، كما تطرق إلى الدور الريادي الذي تؤديه الأكاديمية من أجل تخريج نخبة من إطارات الجيش الوطني الشعبي، وتمكينهم من تحصيل تكوين عسكري وعلمي نوعي مصقول بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي.
بعد أداء المتخرجين للقسم، قام السيد الفريق بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلّم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الباقين، وفي الأخير سلّم الفريق للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي شهادة النجاح.
تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة التاسعة والأربعين من التكوين الأساسي، طالبا من السيد الفريق الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المرحوم مصطفى بن عودة المدعو “سي عمار”، وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.
إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم على غرار الكاراتيه والكونغ فو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، ثم تشكيل لوحة تُمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية حدودها من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي، تبع بتنفيذ تمرين قتالي بياني حول حصار واقتحام مبنى والقضاء على جماعة إجرامية.
لتختتم بعد ذلك مراسم حفل التخرج باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، تتقدمه مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك واستعراض في القفز المظلي، ليتابع بعدها السيد الفريق، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت من طرف القوات البحرية، متمثلة في “اعتراض واسترجاع سفينة محتجزة من طرف مجموعة إرهابية وتحرير طاقمها”.
ليقوم بعدها الفريق بتدشين مديرية البحث العلمي والتكنولوجي وتفقد مخابر البحث التابعة لها، أين استمع إلى عرض مفصل حول مهامها ليتابع، بتقنية البث المرئي عن بعد، بعض العروض العلمية المنجزة من طرف المتخرجين من طلبة ضباط الماستر والليسانس. في الأخير قام السيد الفريق بتكريم عائلة المجاهد المرحوم مصطفى بن عودة المدعو “سي عمار”، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.
وكانت زيارة الفريق أحمد ڨايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد انطلقت هذا السبت 30 جوان 2018 إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، وذلك عشية حفل التخرج السنوي للدفعات بهذه القلعة التكوينية العريقة، والذي احتضنته الأكاديمية هذا الأحد.
وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، واللواء علي سيدان قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أشرف على تسمية المدرسة الملحقة للأكاديمية باسم الشهيد عبان رمضان وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تمّ تكريمهم بالمناسبة.
إثر ذلك ترأّس الفريق لقاء توجيهيا مع إطارات وأساتذة وطلبة الأكاديمية، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر النواحي العسكرية الست، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر في بدايتها بنجاعة التعليم والتكوين الرفيع المستوى الذي تمنحه الأكاديمية لمتربصيها وطلبتها، وبالجهود الحثيثة المبذولة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي التي يوليها شخصيا أهمية قصوى.
التحرير /عن وزارة الدفاع الوطني