اكتشفها الإمام الشيخ محمد جنادي: مصاحف مُحرّفة وأخرى بصفحات بيضاء وأخطاء في الترقيم برفوف المسجد الكبير بشرشال

تفطّن إمام المسجد الكبير بشرشال الشيخ ” محمد جنادي” لوجود مصاحف للقرآن الكريم مُحرّفة وأخرى بسور ناقصة وصفحات بيضاء، وأخطاء في الترقيم، الأمر الذي جعله يدقّ الناقوس لإخطار الوصاية من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة، والتحقيق في وصول هذه المصاحف إلى ولاية تيبازة وقبلها إلى الجزائر، كونها مطبوعة بمصر من طرف دار نشر معروفة بنشر الكتب التجارية..

فمساجد ولاية تيبازة تستقبل العشرات إن لم نقل المئات من المصاحف طيلة السنة، والتي يهديها المواطنون اليها وقفا لله تعالى أو صدقة ينوون بها الأجر والثواب لهم ولموتاهم، إلا أنه في السنوات الأخيرة باتت الرفوف تمتلئ بالجديدة منها دون إعلام أئمة هذه المساجد، ناهيك عن تلك التي تشترى من المكتبات وتهدى عن حسن نية، دون الأخذ بعين الاعتبار خطورة تواجد المحرفة منها وسط هذه الكتب، صفحات بيضاء وأخرى بترقيم مفضوح وغير متسلسل وآيات معادة في سور أخرى، وغيرها من الأخطاء المكتشفة على لسان إمام المسجد الكبير بشرشال الشيخ ” محمد جنادي” لشرشال نيوز.

وكان الشيخ “محمد جنادي” لاحظ خلال شهر رمضان الماضي وجود مصحف محرف بالمسجد، قبل أن يكتشف ثلاثة كتب أخرى تظهر عليها بوضوح ملامح التحريف، خلط بين الآيات والسور وأرقام الصفحات، اضافة إلى مصاحف بصفحات بيضاء عن دار الغد الجديد للطباعة والنشر والتوزيع (القاهرة- مصر)، موجها نداء لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة، قصد التدخل ونقل هذا الانشغال للوزارة الوصية، ومنه التحقيق في مصدر توزيعها قبل انتشار الظاهرة بشكل يصعب التحكم فيها، كما وجه نداء للمواطنين بضرورة تقديم المصاحف لأئمة المساجد دون وضعها مباشرة بالرفوف، وذلك لمعاينتها من طرف حفظة القرآن الكريم وكشف أخطائها المفعولة، مؤكدا أنه سيرسل هذه المصاحف الى المديرية الولائية للشؤون الدينية مرفقة بتقرير مفصل حول الموضوع، داعيا جميع الأئمة للانتباه لهذه النقطة مثنيا في الوقت ذاته على الطباعة الجزائرية.

سيدعلي.ه‍