استنجدوا بشرشال نيوز على الساعة الرابعة صباحا لإبلاغ الحماية المدنية: سكان حي “الفانة” بالحطاطبة “اداهم الواد”

يعيش سكان الحي القصديري “الفانة” المتواجد بالجهة الجنوبية لإقليم بلدية حطاطبة على مستوى الطريق الولائي الرابط حلولة الساحلية بمدينة العفرون غربي ولاية البليدة، على وقع الصدمة والهيستيريا نتيجة تسرب مياه وادي بورومي داخل منازلهم، الأمر الذي أرغم حوالي 15 عائلة على الاستنجاد بمآوي أخرى لجيرانها منذ ليلة السبت إلى الأحد هروبا من فيضانات الأمطار التي أتت على الأخضر و اليابس.
وبحسب تصريحات ممثل الحي بوعبانة في اتصاله المفاجئ بـ ” شرشال نيوز ” في حدود الساعة الرابعة صباحا من نهار هذا الأحد 15 أفريل، فان دوار “الفانة” الذي ينتظر تدخلا من الحماية المدنية لانتشال عائلاته من المأساة قبل فوات الأوان ، أو التفاتة السلطات المحلية حول مصيره القادم …سرعان ما تحول الى بقعة منكوبة غمرتها فيضانات وادي بورومي التي تسربت الى حوالي 15 منزلا نتيجة تساقط الأمطار بغزارة منذ عدة ساعات ، ولو لا تضامن سكان الدوار مع العائلات المنكوبة يقول المتحدث ، لبات أفراد الأخيرة في العراء و تحت تساقط الأمطار، حيث إكتفى أعوان الحماية لوحدة الحطاطبة بمعاينة أضرار الفيضانات دون إيجاد الحل المناسب على حد قول المتحدث الذي أضاف قائلا ، أن سكان دوار “الفانة” في إنتظار قدوم رئيس البلدية لايجاد تسوية للوضع القائم بعد الاتصال بنائبه الأول لمحادثته.
للإشارة ، أن دوار “الفانة” الذي عاش على وقع مجزرة كبيرة راح ضحيتها أفراد عائلة بأكملها خلال التسعينيات ، قبل أن يستنجد بسكانه بمدرسة ملاص لإيواء عائلاتهم في المرة الفارطة هروبا من فيضانات وادي بورومي ، يتواجد بين حوش سويس التابع لمزرعة الشهيد رويبي سابقا و ديوان تغذية الأنعام من الجهة الجنوبية، بدأ تعميره منذ بداية الأزمة الأمنية من طرف عائلات جاءت من الولايات المجاورة كعين الدفلى و الشلف هروبا من بطش الإرهاب و بحثا عن الأمن و الإطمئنان، و هي طريقة البناء التي لم تصنفها السلطات المحلية في خانة إنشغالاتها ومخططاتها العمرانية لإستفادة عائلات الدوار من سكنات إجتماعية ، كون بناءاتها أنشئت بطريقة فوضوية وعلى حافة وادي بورومي الذي يغمر سكنات “الفانة” كلما تساقطت الأمطار بغزارة .
م.ن