ANEP: PN2500008

استقبلتهم السلطات الولائية لإيجاد حلول لانشغالاتهم: سكان قرية الهواري أحمد ببورقيقة في مسيرة سلمية للمطالبة بالتنمية

أقدم صباح هذا الأحد 02 فيفري، العشرات من سكان قرية الهواري أحمد المعروفة محليا بالساحل على تنظيم مسيرة سلمية انطلاقا من مجمعهم السكني الواقع بأعالي بلدية بورقيقة إلى غاية مقر الولاية للمطالبة بانتشال مجمعهم السكني من الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها منذ عدة عقود من الزمن.

وردّد المحتجون شعارات “سلمية سلمية”، و”الجيش شعب خاوة خاوة” خلال تنقلهم لأكثر من 20 كلم سيرا على الأقدام عبر الطريقين الولائيين رقم 105 و106 والوطنيين رقم 42 و67 الرابطة بين بلديتي بورقيقة وتيبازة ، كما رفعوا لافتات كتبت عليها “الساحل يطالب الوالي بالتدخل” والساحل يعاني التهميش” وفي بلادي ظلموني، مطالبين بمرافق رياضية وشبانية ومشاريع للتنمية وتوزيع السكنات التي طال انتظارها وربط سكناتهم بالغاز والماء الشروب والقضاء على السكن الهش وتهيئة الطرقات المتواجدة في وضع كارثي والتهيئة الحضرية وتفعيل العيادة التي تفتقر إلى الطاقم الطبي، وتوفير ملاعب جوارية وقاعة رياضة من شأنها انتشال الشباب من عالم الانحراف وتسوية العقار في إطار قانون 15/08.

للتذكير، فقد قامت رئيسة دائرة أحمر العين كوريبة نجاة بتاريخ 09 فبراير 2019، بزيارة تفقدية فجائية للحي بعد تلقيها شكوى رفعها السكان إزاء غياب التنمية بقريتهم البائسة، أين وقفت على تعطل المشاريع المتمثلة في مشروع 32 وحدة سكنية +150 و انجراف التربة المهدد للسكان وغياب شبكة الصرف الصحي الذي يصب بمحاذاة المشاريع السكنية الجديدة مرورا بالملعب الجواري وجابت الأحياء غير الموصولة بشبكة الكهرباء، كما عاينت بعض المشاريع المنجزة بشكل غير مطابق للمواصفات المعمول بها وزارت السكنات الهشة المبنية بالطوب و المهددة بالانهيار في أي لحظة مع زيارة خزان المياه ومعاينة مدى اهترائه و تلوثه المهدد لصحة السكان وكذا زيارة المدرسة الابتدائية للقرية والتي وجدتها في وضع كارثي والإنارة العمومية المنعدمة تماما في كل أحياء وأزقة الحي والوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشها سكان الحي، حيث حاورتهم ورفعت انشغالهم إلى الوالي السابق محمد بوشمة إلا أن دار لقمان بقيت على حالها ولم يتغير أي شيء رغم مراسلاتها الكثيرة.

والي تيبازة موسى الحاج من جهته استقبل رفقة الأمين العام ورئيس الديوان ورئيسة الدائرة وبعض المدراء التنفيذيين ممثلين عن الحي، حيث أكدت مديرة التعمير بالولاية حكيمة حمزة أكدت أنه من المرتقب تنصيب المقاولة المكلفة بتهيئة الحي هذا الأسبوع، وأن العملية كانت مبرمجة قبل الاحتجاج، فيما أوضحت رئيسة الدائرة أن الكشف عن قائمة السكن لن تتم قبل الانتهاء من التهيئة الخارجية للموقع.

و بخصوص الطريق الرئيسي للحي فقد تكفلت بأشغاله مديرية الأشغال العمومية وأن العملية في مرحلة تقييم العروض لاختيار المقاول وأن إعادة تعبيد الطريق كانت مبرمجة قبل الاحتجاج.

وبخصوص قضية تسوية وضعية السكنات في إطار قانون 08\15 فإنه يستحيل ذلك باعتبار أن السكنات مشيدة فوق أراض تابعة للخواص وليست تابعة للدولة، فيما ستتكفل مديرية الإدارة المحلية بإيصال الغاز الطبيعي، كما تمت برمجة لقاء مع شركة سيال ودائرة احمر العين لحل مشكل مياه الشرب.

والي تيبازة أكد لسكان الحي أن اقتطاع أراضي فلاحية لإنجاز مرافق عمومية ليس من صلاحيات الولاية، وأن العملية تتم عبر اجتماع وزاري على اعتبار أن هذه العملية تشرف عليها لجنة وزارية مشتركة.

بلال لحول