احتلّت المرتبة الأولى في غرب تيبازة في شهادة البكالوريا بمعدل 18.31: التلميذة “جيدال ندى” الرابعة ولائيا والأولى بثانوية بلرباي الصغير بشرشال شعبة “العلوم التجريبية”

كشفت نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الثانوي بدائرة شرشال مؤخرا، عن تألق لافت لعديد التلاميذ في سماء البكالوريا، وبمعدلات فاقت تقدير الجيد جدا ولا مست حدود الممتاز، أرقام صنعت الحدث لدى أفراد عائلاتهم خاصة بالنسبة للآباء والأمهات، لتعتلي بسببها أصوات الزغاريد إذانا بفرحة كللت بعد مشوار دراسي شاق، أما الاستثناء بشرشال فتمثل في صاحبة أعلى معدل بغرب ولاية تيبازة “جيدال ندى”، الرابعة ولائيا والأولى بثانوية محمد بلرباي الصغير بمعدل 18.31، محققة المهم في انتظار الأهم …ومواصلة سلسلة نجاحاتها الدراسية الباهرة بالمنطقة، فلطالما اعتلت منصة التكريم طيلة فصول خطفت فيها بمعدلاتها الأنظار والأضواء، فاستحقت بذلك الثناء والتشجيع..بل حوارا إعلاميا عبرت فيه لشرشال نيوز أمسية هذا الاثنين 30 جويلية عزمها على رفع التحدي، بعد نيلها لتأشيرة العبور إلى الجامعة عن جدارة واستحقاق.
“جيدال ندى” من مواليد 24 جانفي 2001…بدأت حكايتها مع التألق دراسيا بمرحلة التعليم الابتدائي، حين افتكت المرتبة الأولى بالمقاطعة 9.10، فكان انتقالها إلى المتوسط فرصة لتأكيد مستواها الفكري والعلمي، لتحقق رقما قياسيا آخر بـ18.88، ليأتي الدور هذه المرة على امتحان شهادة البكالوريا شعبة “العلوم التجريبية” بمعدل 18.31، وفق برنامج مضبوط أرادته تحضيرا لهذه الدورة المصيرية، بكثير من التركيز والإرادة الكبيرين لتحقيق الهدف المنشود، فبين مراجعة المواد الأساسية اعتمادا على الدروس الخصوصية (العلوم، الفيزياء والرياضيات)، وأخرى إثباتا للوجود بمؤسستها التعليمية ورصيدها خال من الغيابات، لانضباطها…أخلاقها ومثابرتها طيلة مشوارها الدراسي، ولم يكن المرض يوما حائلا بينها وبين تسجيل اسمها في قائمة الحضور، وصولا لبكائها الشديد حالة فقدانها لنقطة أو نصف نقطة في الفروض والاختبارات، ودائما ما ترفع سقف أهدافها (العلامة الكاملة) عند شروعها بالإجابة على الأسئلة المقترحة بالمواضيع.
“أنا مع الدروس الخصوصية في المواد الأساسية وضد الغيابات طيلة السنة الدراسية”
في جو من الفرحة والسعادة استقبلتنا عائلة المتفوقة “جيدال ندى” في حي 116 مسكن بالمهام، ولسان حالهم يتحدث عن شخصية وضعت نصب عينيها هدف النجاح بالعلامة الكاملة، مؤكدة لشرشال نيوز تمسكها بقرار التحضير لامتحان البكالوريا استنادا على الدروس الخصوصية، ومساسا بالمواد الأساسية لتغطية الضعف والنقص الذي يعاني منه المترشحون لهذا الاختبار المصيري، رغم تفوّقها الباهر في اللغات الأجنبية (فرنسية وانجليزية)، منتقدة الغياب المفضوح للعديد من التلاميذ عن مقاعدهم البيداغجية طيلة السنة الدراسية، بداعي المراجعة الفردية والدروس الخصوصية دون استغلال الدروس المقدمة من طرف أساتذتهم بالثانوية، داعية المعنيين مستقبلا للمزج بين الحضور والتحضير الفكري والنفسي للظفر بامتحان البكالوريا بكل أريحية وطمأنينة.
لم تقنعها نتائج 18.00 في “الانجليزية”، 19.50 ” الرياضيات” و 17.00 في “الفرنسية” ولا ترضى إلا بالعلامة الكاملة !
حققت صاحبة أعلى معدل بغرب ولاية تيبازة التلميذة “جيدال ندى” أفضل النتائج بكامل المواد الأساسية والثانوية، والمتراوحة بين 17، 18 و19 …إلا أن هاته الأرقام الباهرة لم تقنعها بحكم حبها الشديد لتحقيق العلامة الكاملة، خاصة إذا لم يكن الفاصل بينها وبين ذلك نقطة أو نصف نقطة، فتظهر عليها ملامح الحزن والتحسر، فيشهد لها بتفوّقها وجهودها المبذولة مع كل موسم دراسي، تحت تشجيعات والدها “الهادي” الذي يعتبر قاعدتها الأولى في مادة “الرياضيات”، كأستاذ لها سابقا بالمتوسط و المنزل حاليا، مثله مثل أمها الأستاذة بمادة “الانجليزية” كلغة أجنبية ثانية تعشقها حتى النخاع ويجيدها لسانها بسلاسة ونطق صحيحين، مؤكدة أن المعدّل الذي كانت تتوقع الحصول عليه بعد الإعلان عن النتائج هو 17 إلى 18، لثقتها الكبيرة في قدراتها النفسية والعلمية بغض النظر عن الارتباك والخوف المصاحب لها منذ انطلاق الموسم الدراسي”.
أنهت تسجيلها الجامعي الأولي وتنتظر توجيهها النهائي إما “دكتور في طب الأسنان” أو في “الطب العام”
أنهت “جيدال ندى” مثلها مثل باقي التلاميذ الناجحين بامتحان شهادة البكالوريا لعام 2018 تسجيلها الجامعي الأولي، أين منح لها معدلها بتقدير ممتاز فرصة اختيار العديد من الشعب المتاحة، لتستقر على اختيارين اثنين “دكتور في طب الأسنان” و “دكتور في الطب العام”، منتظرة بكثير من الترقب توجيهها النهائي (يوم 7 أوت الداخل) لتخصص تريد دراسته عن قناعة، وبأحلام الظفر مستقبلا بمنصب عمل تخدم به صحة المواطن، شاكرة بالمناسبة شرشال نيوز على التفاتتها الطيبة وممنية النفس لطاقمها الصحفي بالنجاح، في إطار التغطية الإعلامية لأحداث المنطقة..أين تعتبر من القراء الأوفياء للجريدة الالكترونية رفقة أفراد عائلتها، وستعتلي قريبا منصات التتويج تكريما وتقديرا لنجاحها الباهر بالمناسبة، وموعدها ولائيا سيكون هذا الثلاثاء 31 جويلية بقاعة المحاضرات، في انتظار تكريمها محليا من طرف السلطات المحلية لبلدية شرشال رفقة باقي المتفوّقين.
سيدعلي هرواس