ANEP: PN2500008

احتضنها معهد الحقوق للمركز الجامعي مرسلي عبد الله: مكتب ولاية تيبازة للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين ينظّم ندوة لشرح نظام LMD للطلبة الجُدد

نظّم مكتب ولاية تيبازة للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، صبيحة هذا الأحد 06 أكتوبر، ندوة لصالح الطلبة الجدد للمركز الجامعي مرسلي عبد الله، لشرح نظام الألمدي (LMD)- ليسانس، ماستر، دكتوراه-، بإشراف مدير المركز الدكتور عثمان لخلف.

الندوة التي احتضنها معهد الحقوق والعلوم السياسية، تناولت في مداخلات الأساتذة، التعريف بهذا النظام الدراسي وتبسيطه للطلبة الجدد، وكذا المزايا التي يقدّمها مقارنة بالنظام الكلاسيكي.

افتتاح الندوة انطلقت بكلمة لرئيس المكتب الولائي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين يعقوب نور الدين، الذي رحّب بالضيوف، ليتناول الكلمة الدكتور عثمان لخلف، مبرزا أهمية هذا اللقاء الذي يعدّ فرصة للطلبة الجُدد للتعرّف على نظام LMD ، وعرّج المتدخل على مضامين الندوة التي ستسمح للطالب اكتساب كل الوحدات وبالتالي النجاح دون تعثّر خلال سنوات الدراسة، سواء بالنسبة لمرحلة الليسانس أو الماستر. كما قدّم عميد المركز الجامعي وصايا للطلبة، بدءا من الحفاظ على هذا الصرح، معتبرا أنّ المكتسبات التي تعرفها تيبازة في مجال التعليم العالي لم تتحقّق في جامعات أخرى، كما دعا الطلبة لاحترام الغير، سواء أساتذة أو مستخدمي المركز، وكذا المواضبة على الدراسة لضمان النجاح.

أما مدير معهد الحقوق الدكتور سعودي زهير، اختار تبسيط مفهوم نظام الألمدي، وتاريخه في الجزائر، مبيّنا أسباب النجاح وطرق مواصلة الدراسة باعتبار أنّ مرحلة الماستر مفتوحة للجميع “إلا مَن أبَى” على حدّ تعبيره، ناصحا الطلبة بالابتعاد عن الدخول إلى مجالس التأديب، باعتبارها أهم عائق نحو مواصلة الدراسة.

أما عضو المكتب الوطني للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، عصام بوعمامة، الذي اعتبرته الندوة نموذجا للطالب الناجح، كانت كلمته شكرا لزملائه في المكتب الولائي، على تنظيم هذه الندوة التي تطمح لفتح بصيرة الطلبة الجدد.

كما كشفت نائبة مدير المركز الجامعي، المكلفة بالدراسات ، الدكتورة إيراين نوال، للطلبة الجدد حقوقهم، في مراجعة ورقة الامتحانات وحق الطعن وآجالها، كي لا يقع الطالب في نزاعات مع الإدارة، كما أبرزت ذات المتدخلة، أهمية المحاضرات رغم عدم إلزامياتها، إلا أنّها مهمة في التحصيل العلمي وتساهم بشكل كبير في تقييم الطالب، إضافة إلى تجنّب الغيابات والاستعداد الدائم لفترة الامتحانات التي تعتبر أهم مرحلة في السداسي.

أما مديرة الدراسات لمعهد الحقوق والعلوم السياسية الدكتورة مناع لعلجة، فقد شدّت الحضور بتركيزها على ضرورة بناء شخصية المستقبل، باعتبار أنّ الجامعة ليست مكانا للتحصيل العلمي فحسب، إنما هي حاضنة لتكوين إطارات المستقبل، من خلال التكوين الذي يتحصّل عليه الطالب في المجال الجمعوي والسياسي، كما حثّت الطلبة على تغيير ذهنية البحث عن العلامة إلى البحث عن المعلومة واصطيادها، لتضيف “يجب على الطالب أن يتحوّل إلى فاعل وشريك في العملية التعليمية، وليس متلقي للمعلومات” ، كما حثّت المتدخلة الطلبة على ضرورة التحلي بروح النقد، واختيار المعلومة المناسبة رفض الأخرى.

كما أبرزت المتدخّلة، التحدي الثاني لنظام LDM، وهو ربط الجامعة بعالم الشغل، طالبة من الطلبة الحاضرين في فعاليات هذه الندوة، الاستعداد بتكوين الذات للمستقبل، بالاحتكاك بعالم الشغل، لاكتساب الخبرة اللازمة لاقتحامه مستقبلا، وبناء الشخصية المؤهلة لهذا المنصب الذي يطمح إليه كل طالب.

أما الدكتورة ياحي سامية، رئيسة قسم بمعهد الحقوق، فقد اختارت تقييم نظام LMD مقارنة بالنظام الكلاسيكي، عارضة أمام الطلبة أهم ايجابيات هذا النظام، خصوصا اختصار المدة الزمانية التي أصبحت تسمح للطالب بالحصول على شهادة الليسانس في ثلاث سنوات بدل الأربع في النظام الكلاسيكي، كما أصبح يعتمد على نظام السداسي، وهي ميزة إيجابية، خصوصا وأن نظام التعويض يسمح بتعويض سداسي لسداسي آخر، بعدما تمّ إلغاء العلامة الإقصائية، التي كانت سببا في إعادة السنة للعديد من الطلبة في النظام الكلاسيكي الذي كان يعتمد على النظام السنوي، توضّح ذات المتحدثة. التي أوضحت بشكل مهم جدا للطلبة،  كيفيات احتساب المعدلات، من خلال تعويض الوحدات وضرورة التركيز على الوحدات الأساسية التي تسمح برفع المعدلات.

كما تطرّقت الدكتورة ياحي سامية إلى أهمية الأخلاق خلال مرحلة التحصيل العلمي في الجامعة، ناصحة الطلبة الاعتماد على الكتب في إعداد البحوث والابتعاد عن النسخ من الأنتريت…

وعلى منوال الدكتورة نوال ايراين التي استبشرت خيرا في هذا اللقاء، أشاد المتدخلون كلهم جميعا، بمثل هذه اللقاءات التي تنظّمها الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، وأهميتها في تنوير الطلبة وتوجيههم. كما اعتبر ذات الأساتذة الرابطة شريكا مهما في أداء المركز الجامعي ونشاطاته، منوّهين بأعضاء  المكتب الولائي لتيبازة وعلى رأسه نور الدين بويعقوب الذي دعا بدوره في آخر اللقاء الطلبة الجُدد للالتفاف بالرابطة ودعمها كتنظيم طلابي يهدف إلى تحسين ظروف المحيط الجامعي بيداغوجيا واجتماعيا..

ش.ن