احتجاجا على تأخر استفادتهم من ملعب جواري: شباب وقُصّر ببرج الغولة في شرشال يغلقون الطريق الوطني رقم 11 ظهر هذا الثلاثاء 29 جانفي والسلطات المحلية تتدخل

قام العشرات من الأطفال القصّر وشباب في مقتبل العمر، ببرج الغولة في شرشال ظهر هذا الثلاثاء 29 جانفي، بغلق الطريق الوطني رقم 11 باستعمال حاوية للقمامة… المتاريس وإضرام النيران بالعجلات !، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في انجاز ملعب جواري هناك، يغنيهم عناء التنقل إلى ملاعب أخرى بالأحياء المجاورة، أو اللعب بأرضيات ترابية لا تصلح تماما لممارسة كرة القدم، سنوات طوال وهم ينتظرون الإفراج عن هذا المشروع المنتظر، في وقت تواصل فيه بلدية شرشال مؤخرا برنامجها المتعلق ببناء الملاعب الجوارية، والذي حققت به قفزة نوعية وفسحت المجال للصغار والكبار للترويح عن النفس “عقلا سليما…في الجسم السليم”.

أطفال قصّر مع بعض الشباب ببرج الغولة أرادوا إسماع صوتهم للمسؤولين عبر غلق الطريق، فكان لهم ما أرادوا بحضور رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” رفقة أمينه العام “حسان تيتوامان”، النائب الأول لرئيس البلدية “فيصل عزاز”، قائد الدرك الوطني بالمنطقة الرائد “طيباوي صلاح الدين”، وكذا مصالح الحماية المدنية (شاحنة الإطفاء) لواد البلاع على رأسها قائد الوحدة الملازم “سعيداني سمير”، أين قامت بإخماد النيران المشتعلة فيما تكفل عناصر الدرك الوطني بفتح الطريق، ومنه دخول السلطات المحلية في نقاش مباشر مع المحتجين، والكشف عن الأسباب التي حالت إلى يومنا دون استفادتهم من ملعب مثلهم مثل باقي الأحياء، والمتعلقة بالوعاء العقاري والقطعة الأرضية المناسبة لاحتضان هذا المرفق الرياضي، وبمنطقة تغلب عليها المساحات ذات الطابع الخاص، مشكلة أرّقت كثيرا المصالح المعنية التي دخلت في رحلة البحث عن الأرضية الملائمة.

النائب الأول لرئيس البلدية “فيصل عزاز” أكد مرارا وتكرارا لشرشال نيوز، عزم السلطات المحلية على انجاز ملعب جواري ببرج الغولة، بل هو من الأولويات المسطرة والمستعجلة بهذا الحي لحظة إيجاد الأرضية المناسبة لتجسيده، مقترحا على المحتجين بالمناسبة مبدئيا المساحة المقابلة لمكان توقف الحافلات (شمال مدرسة احمد ملحاني)، قصد إيفاد لجنة تقنية لمعاينتها وإمكانية احتضانها للملعب الجديد، منوّها باقتراب انطلاق مصالح مديرية الري لولاية تيبازة في اشغال تهيئة واد برج الغولة (أسفل دوار اقربوشن)، ما سيخلق فضاء واسعا قابلا للاستغلال كملعب آخر يكون مكسبا حقيقيا للسكان، وهو ما استبشر له القاطنون هناك على أمل الإسراع في وتيرة ذلك…، لتعود حركة سير المركبات بالطريق لحالها بعد إقناعهم بالتعقل والصبر…بعيدا عن الفوضى.

سيدعلي هرواس