ANEP: PN2500008

إلحاح على إنشاء مركز للأمن الحضري: ظاهرتا السرقة وتعاطي المخدرات بحلولة في الحطاطبة في تفاقم مستمر والبيئة تستغيث

خرج سكان حي حلولة الساحلية بالحطاطبة على مستوى الطريق الوطني رقم 67، عن صمتهم الذي يبدو أنه دام طويلا على حد تعبيرهم، لينددوا بظاهرتي السرقة و تعاطي المخدرات بشدة، لما تعرض له بعض المواطنين الضحايا و الأبرياء من إعتداءات لم يحرك لها ساكنا، في إشارة الى ضرورة لفت إنتباه السلطات و الجهات المعنية لما هو حاصل قصد إنجاز وحدة للأمن الحضري من شأنها أن تضع حدا للخوف و الهيستيريا اللذين أصبحا يسيطران على العائلات مع مرور الوقت .

بحسب أحد شهود عيان من أولئك الذين يؤكدون تصاعد ظاهرة السرقة بشكل أصبح لا يطاق على مستوى حلولة الساحلية، ويثير حفيظة العائلات، لإنعدام الأمن و الطمأنينة، دون أن يحرك أحد ساكنا، على حد تعبريه لـ ” شرشال نيوز”، فإن حوالي 04 أفراد من أهل الإنحراف و السوء، أحدهم من حي القندوري يقول المتحدث، كانوا بصدد الترصد في الظلام للصباح الباكر من السادس نوفمبر الجاري قبل صلاة الفجر، لسرقة إحدى السيارات كانت راكنة بإحدى أزقة الحي من الجهة الشرقية، قبل أن يتفطن صاحبها لمواجهة المجرمين بتضامن مع الجيران الذين أنقذوا الموقف لحسن الحظ قبل هروب اللصوص نحو وجهة مجهولة، بينما أقدمت جماعة من اللصوص على سرقة دراجة نارية في وقت سابق، يقول مواطنون آخرون، وقبلها سرقة مواشي و أجهزة منزلية، حيث لا تزال ظاهرة السرقة تصنع الحدث و تثير حفيظة المواطنين الضحايا بحي حلولة الساحلية الذي يبقى بحاجة ماسة الى إنجاز وحدة للأمن الحضري، إستجابة لإنشغالات سكان الحي في سبيل مواجهة أهم الآفات الإجتماعية التي يعيش مخلفاتها السلبية هذا المجمع السكني المصنف الثاني في بلدية حطاطبة بتعداده الديمغرافي الذي يفوق الثلاثة ألاف نسمة، خاصة و أنه يفتقد لأدنى الخدمات الإجتماعية و المرافق الضرورية لفئة الشباب ضمن مشاريع التنمية المحلية التي لا أثر لها على الإطلاق، فباستثناء ملعب مهترئ منذ عدة سنوات لإنجازه في 1978 تاريخ إنشاء الحي، حيث أن أرضيته أضحت تصلح لأي شيئ آخر، إلا لممارسة كرة القدم، دار الشباب التي أصبحت هي الأخرى مأوى للمنحرفين و تعاطي المخدرات و مختلف أنواع السموم، مستوصف صحي لا يلبي القدر الكافي من الخدمات الطبية لكافة السكان الذين يستنجد البعض منهم بالمؤسسة الإستشفائية للصحة العمومية بالحطاطبة ومستشفى القليعة، ووكالة بريد لا تلبي طلبات سكان الحي للعدد الهائل من المواطنين الذين يأتون من المناطق المجاورة الأخرى لسحب أموالهم في طمأنينة هروبا من الضغط المفروض على مستوى بلدياتهم التي تعرف إزدحاما كبيرا في أوساط المواطنين، وبالتالي لا جديد يبعث على الإرتياح لدى سكان حي حلولة الساحلية الذي يبقى بحاجة الى عدة خدمات ومرافق ضرورية من شأنها أن تعيد الأمل لفئة الشباب بصفة خاصة في سبيل وضع حد للإنحرافات التي غالبا ما تؤدي الى السرقة و الإعتداءات في ظل تعاطي المخدرات و مختلف أنواع السموم.

المفرغة الفوضوية تشوه منظر الحي

حي حلولة الساحلية بالحطاطبة، متواجد في موقع جغرافي هام بتوسطه لسهل متيجة السفلي على مستوى الطريق الوطني رقم 67 من الجهة الجنوبية، والساحل البحري للولاية من الجهة الشمالية، غير أن إفتقاده لمشاريع تنموية به في شتى الخدمات الإجتماعية و القطاعات يطرح عدة تساؤلات…، ولعل أهم نقطة سوداء لفتت إنتباه المسؤولين المارة دون أن يحرك هؤلاء ساكنا، هي المفرغة العشوائية المتواجدة بالجهة السفلى للحي من الجهة الجنوبية على مستوى مسلك ترابي تابع لمستثمرة فلاحية يبدو أن مساحتها تحولت الى منفعة عامة لإنجاز إبتدائية و سكنات عدل، بعد أن تم إنجاز ثانوية فتحت أبوابها لتلاميذ و تلميذات الطور الثالث في بداية موسم 2018/2017، هذا المسلك الذي إستعمله أصحاب السيارات في وقت سابق لتفادي الفوضى العارمة على مستوى المدخل الرئيسي للحي، أو ما يعرف بـ “السكانير” الذي يعد بالظاهرة السلبية في مجتمعنا هذا، إذ كان على المنتخبين المحليين أن يقوموا بتهيئته إستجابة لمطالب السكان، خاصة أصحاب السيارات الذين كانوا يتخذونه مسلكا ثانويا للهروب من الإزدحام الحاصل على مستوى وسط الحي، بالرغم من حجم إهتراءه الذي أصبح لا يطاق، قبل أن يصبح المرور عليه صعبا ومحرم على أصحاب السيارات، ليتحول المسلك بعد ذلك، الى مفرغة عشوائية تسر الناظرين أمام مرأى و أعين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا حيال المتسببين الرئيسيين في تلطيخ محيط البيئة و إصابة الأطفال و المسنين بمختلف الأمراض الوبائية، و الغريب في الأمر يضيف محدثو ” شرشال نيوز”، أن فئة الكبار و المسنين هم من يتسببون في ملء المفرغة العشوائية من يوم لآخر، رغم أن بلدية الحطاطبة تخصص شاحنة لجمع النفايات المنزلية على مستوى الحي أي مرة كل 48 ساعة، لتبقى هذه الظاهرة الكبرى تشوه منظر حي حلولة في جميع الحالات.

حاجيات مواطني الحي تتوقف بمجرد مجيئ أعوان الرقابة و قمع الغش

وإضافة الى إنعدام مشاريع تنموية و ما تشكله المفرغة العشوائية من تشويه على حساب منظر الحي، نرى أن ظاهرة غلق المحلات التجارية وتوقف الحاجيات اليومية لسكان حي حلولة الساحلية، من الإنشغالات الأخرى للسكان، حيث تتكرر العملية بمجرد مجيئ أعوان الرقابة و قمع الغش في مهمة ميدانية لحماية المواطن المستهلك من القدرة الشرائية والمخالفات المضرة بالصحة، ليبقى المواطن البسيط المتضرر الوحيد من غلق المحلات التجارية دون سابق إنذار.

مراد ناصح