إغماءات وحالة صرع أدّت إلى نقل بعضهم إلى المستشفى: قوات الأمن تعترض مسيرة طلبة المركز الجامعي مرسلي عبد الله لتيبازة بالقمع والعنف في يوم العلم

تعرّض طلبة المركز الجامعي “عبد الله مرسلي” بتيبازة صبيحة هذا الثلاثاء 16 أفريل 2019 ، لعملية تعنيف من طرف أعوان قوات الشرطة، و ذلك خلال محاولتهم القيام بمسيرة سلمية نحو مقر الولاية كما هو متعود عليه في مسيراتهم السابقة .
قوات الشرطة قامت بقمع الطلبة ومنعهم من التحرك من أمام الحرم الجامعي، باستعمال مختلف أنواع القمع من الضرب بالعصي و الركل و الدفع، و الذي لم يسلم منه حتى طالبات المركز واللاتي تعرضن بدورهن لأضرار جسيمة ، ولولا دفاع طلبة المركز عليهن و حمايتهن من خلال الإحاطة بهن لكان ما هو أسوء. و جراء هذا الأخير فقد وقعت عدة حالات إغماء و صرع داخل الحراك الطلابي ، حيث نقل بعض الطلبة والطلبات إلى المستشفى على وجه السرعة من أجل تلقي الإسعافات الأولية و معاينة الأضرار.
هذا وقد صرّح طلبة المركز الجامعي أن ما وقع صبيحة هذا اليوم يعتبر فضيحة مدوية ، و وصمة عار على ما قام به الفاعلون ، خصوصا في يوم العلم الذي يتشرف به كل طالب و مواطن جزائري .
طلبة المركز الجامعي لتيبازة و بعد أن تم فض مسيرتهم السلمية بالإكراه ، أكدوا على أن مثل هذه السلوكيات هي مجرد محاولات واهية لن تستطيع إيقافهم و سيستمرون في الدفاع عن صوتهم و صوت الشعب الجزائري على حد سواء ، ولن يستطيع أي أحد من إنقاص مكانتهم الإجتماعية و العلمية داخل المجتمع الجزائري.
وللعلم، فقد صادف هذا الحراك الطلابي في هذا السادس عشر من أفريل، زيارة وزير المجاهدين لحكومة بدوي المرفوضة شعبيا إلى ولاية تيبازة، ما قد يفسّر تخوّف الجهات المسؤولة من إفساد الطلبة للعرس الذي كان يقام لهذا الوزير بقاعة المحاضرات للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “آسيا جبار” بالحي الإداري، ما ادى إلى استعمال القوة لقمع المسيرات السلمية لأول مرة على مستوى ولاية تيبازة.
شريف . ل