إحياءً لشهر التّراث: روضة الأطفال “أجيال” بشرشال تُنظّم معرضا للصّناعات التّقليدية والصّغار يخطفون الأنظار

ظّمت روضة الأطفال “أجيال” لجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بشرشال نهار هذا الثّلاثاء 9 ماي، معرضا للصناعات التقليدية والحرف بمناسبة انطلاق شهر التراث بولاية تيبازة، وتحت إشراف مديرة الروضة “فايزة حطالي” رفقة الأخصائية النفسانية “عماني أم الخير” وكل القاىمين على هذه الإحتفالية المستمدة من عمق المجتمع الجزائري الأصيل، على غرار مهندسات النظافة والقائمات على شؤون المطبخ، وكذا المشرفات على تدريس الأطفال ومرافقتهم تربويا، في معرضٍ سلّط الضوء على صناعاتٍ تقليدية من تراث المنطقة (أطعمة،ألبسة وأواني)، حرص على تحضيرها أمهات براعم روضة الأطفال أجيال، ووسط أجواء رائعة خطف فيها الصغار الأنظار ونال القائمون عليها من الكبار الثناء والتقدير…
ورفعت روضة الأطفال أجيال لجمعية الإرشاد والإصلاح بشرشال بمناسبة احتفالها بشهر التراث شعار”معا لترسيخ التراث الجزائري في أذهان أولادنا… لجيل محافظ”، عبر إشراك براعم الجمعية ذكورا وإناثا، والذين ظهروا في أبهى حلّة من خلال ألبستهم التقليدية، بغض النظر عن المعرض الذي حمل مختلف رسائل التمسّك بكل ما هو تقليدي، أكلات وأطعمة وإن اختلفت في مذاقها، إلا أنها تتفق على أنها الأطباق التي تعود لأيام زمان، ولطالما زيّنت ولا تزال تزيّن الموائد الجزائرية، وبأيادٍ تؤكّد تمسكها بها، على غرار السيدة “يامنة موساوي” ضيفة شرف هاته الإحتفالية لروضة أجيال لجمعية الإرشاد والإصلاح لشرشال، والقاطنة بسيدي امحمد لمغيث، ولها عدّة مشاركات في مثل هكذا احتفاليات التمسّك بالعادات والتقاليد، ومازاد الحدث تميّزا هو الحضور المميز لبراعم الروضة رفقة أمهاتهم، بهدف ترسيخ هذه التقاليد الموروثة بأذهانهم بمناسبة شهر التراث.
وحضر أيضا معرض روضة الأطفال أجيال بشرشال، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح لولاية تيبازة “عبد القادر عبد السلامين”، والذي أثنى بدوره على هاته الروضة والقائمين عليها، نظير الجهود التي يبذلونها ككل مرة، من خلال نشاطهم ودورهم في التربية والتعليم، لتكوين جيل يحفظ القرآن ويتعلم الأخلاق ويحيي المناسبات الوطنية والتاريخية والدينية، ليشارك وأعضاء بالمكتب البلدي لشرشال لذات الجمعية، هذه الإحتفالية بشهر التراث، مثنيا أيضا على السيدة” يامنة موساوي”، والتي أكّد على دعمها لأجل تسويق مختلف منتجاتها التقليدية التي تقوم بصناعتها، لتؤكد بذلك جمعية الإرشاد والإصلاح على اختلاف نشاطاتها ومشاريعها الخيرية بالولاية، حرصها الدائم على التميّز والإبداع والوقوف إلى جانب الفئات المحتاجة، وما روضة أجيالها إلا جزء لا يتجزء من مشروعها الطموح، في بناء جيل يحفظ الأمانة ويخدم الوطن والمواطنة.
سيدعلي هرواس