إحتجاجا على إستغلال شاطئ “فيفي” من قبل شركة تحلية المياه: سكان فوكة ينتفضون ويطالبون بتدخل السلطات

إنتفض سكان بلدية فوكة بشدة ، عندما نظموا وقفة إحتجاجية هذا الاثنين الثامن أفريل الجاري ، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 مرورا بشاطئ “في فيّي” في إقليم فوكة البحرية، إستنكارا منهم لما وصفه هؤلاء الغاضبون الذين كان عددهم معتبرا، بإستغلال شركة تحلية مياه البحر، للشاطىء الذي يعد بالنسبة لهم المتنفس الوحيد لعائلاتهم خلال موسم الإصطياف منذ سنوات عديدة.
الإحتجاج الذي حضره رئيس دائرة فوكة في غياب ممثلين عن الشركة المعنية ورئيس المجلس الشعبي البلدي، أبلغ فيه المحتجون في رسالة ضمنية جماعية وجهوها للسلطات المحلية ، مدى رفضهم القاطع لإستغلال الشركة للشاطىء، مثلما حصل في وقت سابق على حد قول المحتجين الذين أكدوا أن مساحة واسعة للشريط الساحلي كانت مكانا للسباحة والصيد لأهل البلدية و المناطق المجاورة لها حتى من العاصمة قبل أن يتم الإستلاء عليها على حد تعبير هؤلاء.
وقال المواطنون الغاضبون العائدون الى الإحتجاج مرة ثانية بعد الذي وقع يوم السبت الفارط ، أن رفضهم إستغلال الشاطىء المسمى ” في فيّي”، لا يزال متواصلا الى غاية إقناع المسؤولين المعنيين ، لتماطل الهيئات الوصية، مطالبينها بالتدخل والرد على إنشغالاتهم الرافضة لإنشاء المحطة الثانية لتحلية مياه البحر، في إشارة منهم الى أن العملية التي شرع فيها رغما عنهم ، ستستغل مساحة واسعة منها مرورا بالشاطىء محل الإحتجاج الى غاية الشاطىء المسمى “2 بيار”، واصفين سياسة الصمت التي تنتهجها الهيئات الوصية ضدهم ، إجحافا كبيرا في حق العائلات التي تعتبر المكان المستغل متنفسا لهم خلال فصل الصيف، بحكم موقع الشاطىء وتاريخه على مر السنين.
مع العلم ،أن مدير الري بولاية تيبازة، يوسف غابي، كان أعلن عن تشغيل محطة تحلية مياه البحر بفوكة ” 01 ” في شهر أوت 2011، جزئيا بهدف تغطية إحتياجات الماء الشروب لفائدة الجهة الشرقية لولاية تيبازة وجزء من العاصمة، حيث تقع في “حي معاز” ببلدية فوكة، أين تم وقتها توزيع 20 ألف م3 يوميا لسكان بلديتي فوكة والقليعة.
م.ن