ANEP: PN2500008

إجماع على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين للحدّ من الظاهرة: مجلس قضاء تيبازة يدقّ ناقوس الخطر ويدعو الجميع للوقاية من المخدرات وردع البارونات والمروّجين

أوصى المشاركون في اليوم الدراسي حول الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بين الوقاية والردع المنظم من طرف مجلس قضاء تيبازة صباح هذا الثلاثاء 11 جويلية، بضرورة إشراك المهنيين من أطباء ومختصين ورجال أمن وقضاء وكافة أطياف المجتمع المدني والأسرة والمؤسسات المسجدية في التوعية والرقابة لمجابهة هاته الظاهرة التي باتت تنخر الفرد والمجتمع وأصبحت تهدد استقراره وتمسّ مختلف الشرائح.

ودعا المحاضرون إلى ضرورة التوجّه نحو الفضاءات العامة والمفتوحة والشوارع والساحات لنشر الوعي مع توسيع دائرة التعريف بأضرار هاته السموم وتوعية تلاميذ كل الأطوار التعليمية بها وكذا تعزيز الخطاب الديني والتنسيق بين مختلف الفاعلين، كما أوصوا بإنشاء مراكز تابعة للقطاع الخاص لمكافحة الإدمان وذلك بالتنسيق مع المراكز الحكومية والاستفادة من تجربتها.

وشهد هذا اليوم الدراسي مشاركة مختلف الفاعلين من سلطات أمنية ورجال قضاء وممثلي عديد الجمعيات والمرصد الوطني للمجتمع المدني وأئمة وأطباء وناشطون، أجمعوا على ضرورة تعزيز المشرّع الجزائري للمنظومة القانونية فيما يخص مكافحة المخدرات والعمل على إعداد سوابق قضائية خاصة بمنتجي ومروجي المخدرات والمخزّنين قصد استعمالها في ظروف تشديد العقوبات والعود كما أكدوا على ضرورة تحيين صوّر المجرمين ومروّجي المخدرات ونزع العيّنة من الموقوف قبل تقديمه أمام وكيل الجمهورية لتحديد طبيعة جرمه.

كما أوصوا بضرورة التركيز على الجانب التحسيسي والوقائي للحدّ من هاته الظاهرة، والاعتماد على الوازع الديني وتبيان حرمتها وأخطارها وانعكساتها السلبية على الفرد والمجتمع وعدم اليأس من تحسيس المدمنين خاصة وان الدراسات تثبت ان هناك قابلية للمدمن بالتخلي عن هاته السموم التي باتت تتسبّب في هلاك 03 ملايين شخص عبر العالم.

ودعا هؤلاء إلى ضرورة التعجيل لعلاج المدمن وإفراغ جسمه تدريجيا من هاته السموم التي تسري في عروقه عن طريق منحه أدوية خاصة للحد من حاجته للمخدرات، ليختموا بضرورة محاربة ومجابهة هاته الظاهرة وقطع دابر البارونات والشبكات الدولية العابرة للحدود ، خاصة وأن الجزائر باتت مستهدفة من طرف المنتج التقليلدي للمخدرات التي تدخل إلى أرض الوطن عبر الحدود الغربية.

بلال لحول