أولياء وتلاميذ بمتقنة علي شنتير بشرشال يشتكون غلق دورة المياه في أوقات الدّراسة والإدارة تكشف وتوضّح

أثار قرار غلق دورات المياه في أوقات متفرّقة بثانوية متقن علي شنتير بشرشال مؤخّرا، استياءً لدى الكثير من الأولياء والتلاميذ، وبكثير من الرسائل التي وصلت شرشال نيوز، تنديدا بإجراءٍ وصفوه بغير المعقول لمحاربة ظاهرة التدخين والآفات الإجتماعية في الوسط المدرسي، بناء على غلق المراحيض في وجه المتمدرسين، وفي ظل وجود حالاتٍ مرضية خاصّة، لا يمكنها حسبهم العزوف لأكثر من ساعة أو ساعتين عن الذهاب للمرحاض، الأمر الذي دفع بالبعض تضيف رسائل التلاميذ والأولياء، للتبوّل (أكرمكم الله) خلف الأشجار أو عبر قاروراتٍ بلاستيكية، معتبرين ذلك عقوبة ليست في محلّها تجاه فلذات أكبادهم….
وفي لقاء خاص بشرشال نيوز، كشفت وأوضحت إدارة ثانوية متقن علي شنتير بشرشال، على رأسها المدير “محمد كالي” رفقة المقتصد والمراقبة العامة، على أنّ التلميذ لا يظلم تماما بثانوية متقن علي شنتير، وأن هذا الإجراء اتُّخذ لمحاربة ظاهرة التدخين لدى أوساط التّلاميذ، والتي أصبحت دورات المياه مرتعا لها وبشكل كبير، إجراء عُمِل به أيضا حتّى مع مدراء سابقين تضيف إدارة ثانوية متقن علي شنتير، وأن القرار جاء بناء على اجتماع مجلس الإدارة، والذي يمسّ فقط الأوقات التي يكون فيها التلاميذ متواجدون في الأقسام للدراسة، مع السماح للحالات الخاصة بالدخول إليها مرورا بالمراقِبة العامة، كما أشار مدير الثانوية “محمد كالي”، إلى فتح أبواب دورات المياه بشكل عادي في أوقات خروج التلاميذ إلى الساحة( العاشرة وعند منتصف النهار وفي الأمسية).
هذا وأشارت أيضا إدارة متقنة علي شنتير، إلى حجم الخسائر التي لحقت بمرافق دورة المياه، من خلال الإعتداءات المتكررة بالتخريب عمدا من طرف التلاميذ، وعبر كسر الأبواب والحنفيات، وقلع أنابيب المياه وتخريبها، ما يجعل أمر إعادتها لما كانت عليه، مرهون باقتناء أبواب وحنفياتٍ جديدة ككل مرّة، وهو ما يستحيل حسبها كمؤسّسة تربوية تحمّل مثل هكذا مصاريف أسبوعية لإصلاح هذه التخريبات الشاملة لمرافق دورات المياه، بغض النّظر عن التدخين وسط هذه الظّروف، الأمر الذي جعل الإدارة تتخذ هذا الإجراء الإحترازي حفاظا على صحة التلميذ ومردوده الدراسي من جهة، وحمايةً لمرافق المؤسّسة من جهة أخرى، كما نوّه مقتصد الثانوية، بدورة المياه الخاصّة بالقاعة الرياضية للثانوية، والمفتوحة أبوابها للمتمدرسين أثناء حصّة التربية البدنية.
وفي كل الظّروف، تشتكي العديد من المؤسّسات التربوية بولاية تيبازة أو خارجها، تحوّل دورات المياه والمراحيض إلى نقاط سوداء، ووجهة للمتمدرسين في الطورين المتوسّط والثانوي، للتدخين خلسة أعين الرّقابة، مستغلين الفترات المتفرّقة للرّاحة، لتعاطي السجائر قبل العودة لمقاعدهم البيداغوجية، مسؤولية يتحمّلها الجميع، وقضية بحاجة إلى تضافر جهود الأولياء آباءً وأمّهات، وكذا الأسرة التربوية والطّبية والسلطات الأمنية، والعمل على وضع برنامج يقضي بتكثيف الحملات التحسيسية على مستوى مؤسّساتنا التعليمية، ترهيبا لتلاميذ اليوم بخطورة الإدمان على التدخين، كباب من أبواب تعاطي المخدّرات، وترغيبا في التركيز على الدراسة والإبتعاد عن كل ما يشتّت ذهنهم عنها، فيما تبقى المراقبة والمتابعة بهدف تصحيح سلوكات التّلاميذ اليوم.. مسؤولية الجميع.
سيدعلي هرواس