ANEP: PN2500008

“أولاد لاصاص” بشرشال يجسّدون بامتياز فضاءً رياضيا بشاطئ القنطرة ودعوات لدعم من السلطات

يواصل أبناء الجهة الشرقية لبلدية شرشال مؤخرا صناعتهم للحدث، من خلال فكرة تجسيد فضاءات رياضية مفتوحة للصغار والكبار، وبأهداف توسيعها لتشمل باقي الاحياء والدواوير، فبعد غابة الصخرة البيضاء التي حولها شباب برج الغولة وواد البلاع وغيرهم إلى مكان مميز لممارسة الرياضة، هاهم اولاد حي “العباسي محمد” (لاصاص) يلتحقون بركب المبادرين، مجسدين فضاء ومتنزها رياضيا بشاطئ القنطرة، وبكثير من الجهود الماراطونية والجبارة التي بذلت لأجل الخروج بالمشروع إلى واقع التحقيق، ليعيشوا أخيرا فرحة افتتاحه أمسية هذا السبت 8 أوت، بعد شهر ونصف رفع فيه أبناء لصاص شعار تحديهم للظروف الصعبة ولمشقة الأشغال، وبإمكانيات بسيطة صنعوا بها الإستثناء…

افتتاح الفضاء الرياضي بشاطئ القنطرة بشرشال، حضرته مختلف الوجوه الرياضية …الصغار والكبار، ناهيك عن البراعم التي وجدت راحتها بمتنزه رياضي مقابل للساحل الأزرق، بل ويعتبرونه اليوم الدواء في زمن الوباء، في انتظار استكمال باقي رتوشاته بتزويده بالعشب الطبيعي، حبال التسلق والتحمل، ناهيك عن تخصيص مكان لألعاب الأطفال، وبأهداف توسعته ليصبح جاهزا لاستقبال العائلات، مرحبين بكل اقتراح أو فكرة من شأنها تطوير رياضة “كروس فيت” بالمنطقة، داعين السلطات المحلية لبلدية شرشال لدعم هذه الفكرة، خاصة ما تعلق بفتح طريق يسهل مهمة الولوج إلى هذا الفضاء الرياضي الهام، مؤكدين حرصهم الشديد على نظافة المحيط وجعله قبلة للعائلات.

صاحب فكرة انجاز هذا الفضاء الرياضي المدرب “كمال تسقوشت”، أثنى في تصريحات لشرشال بمناسبة افتتاحه الرسمي، على الجهود الكبيرة التي بذلها رفقائه من عشاق الرياضة في تجسيد صرح رياضي سيصبح قبلة شباب المنطقة، مؤكدا أن الهدف منه يبقى ابعادهم عن كل أشكال الإنحراف، وغرس الثقافة الرياضية في الجيل الحالي عقلا سليما في الجسم السليم، إضافة لتربيتهم تربية أخلاقية ما دامت الرياضة باب من أبواب الإبتعاد عن رفقاء السوء من جهة، واستغلال الوقت فيما يعود بالفائدة على صحتهم من جهة أخرى، مشاهد وصور رائعة عشناها بين أحضان الطبيعة البحرية وبنكهة رياضية خالصة، أبدع فيها أولاد لصاص لخلق مركب بسيط، بدايته بنزع القصب والحشائش ونقل الإسمنت ومستلزمات البناء، ناهيك عن تثبيت وسائل التدريب، وصولا للإستعانة بإطارات عجلات السيارات القديمة، وطليها بألوان زادت الفضاء جمالا وبهاء، شباب رياضيون مبادرون ومبدعون يستحقون الدعم والثناء والتقدير، وكلهم أمل في أن تتوسع الفكرة لتشمل باقي الأحياء بشعار ” الرياضة تربية وأخلاق”.

سيدعلي هرواس