أكّد أن الظروف لم تعد ملائمة لتكوين الرياضيين: رئيس فرع ألعاب القوى “عبدو احمد” يستقيل من جمعية مولودية شرشال..يختار العمل باستقلالية من أجل بشرى وزميلاتها

قدّم رئيس فرع ألعاب القوى “عبدو احمد” نهاية الأسبوع الماضي استقالته رسميا إلى رئيس جمعية مولودية شرشال “رشيد بوشمع”، بعد سنوات عرفته الأسرة الرياضية بالمنطقة رجلا عاشقا لأم الرياضات مثلما وصفها في كثير من المناسبات، بحكم الظروف الصعبة التي حالت حسبه دون التكوين الجيد للرياضيين، فاختار المغادرة قهرا ومن الباب الواسع خدمة لهاته الرياضة تحت رداء الجمعية الجديدة “النادي الرياضي الهاوي لألعاب القوى بشرشال”، مطلقا المولودية بالثلاث ولأسباب قال عنها:
1- عدم القدرة على تحمل مسؤولية الرياضيين فيما يخص التدريب في ملعب بدون مضمار.
2- عدم المشاركة في المنافسات الضرورية للموسم 2017/2018 والمنافسات لم تنتهي بعد.
3- غياب الاهتمام بالرياضيين النخبة وتحفيزهم أو تكريمهم بعد مشوار طويل رغم تمثيلها للجزائر بالمحافل الدولية.
4- العاب القوى أصبحت تسلية بدون هدف في غياب تام للعلاقة بين المسؤولين والرياضيين.
5- للمصلحة العامة والخاصة لألعاب القوى…الاستقالة هي الوسيلة الوحيدة لإيقاف هذه المهزلة ورد الاعتبار لأم الرياضات.
رئيس فرع ألعاب القوى “عبدو احمد” وبعد سنوات من الكفاح ضد الظروف الصعبة، والتي خيمت على أجواء تحضيراته لمختلف الاستحقاقات الوطنية والدولية، هاهو يعلن استقالته صراحة بعيدا عن الجمعية الأم “المولودية”، ليختار العمل في استقلالية بجمعية النادي الرياضي الهاوي لألعاب القوى التي يترأسها “جنادي احمد”، رفقة أشباله وشبلاته من الرياضيين المعول عليهم مستقبلا للتتويج بالألقاب وتمثيل سكان شرشال أحسن تمثيل، وبأهداف غرس حب الرياضة في نفوس الأطفال الموهوبين والعمل مع المدارس الابتدائية لاكتشاف العصافير النادرة وتحقيقا للاستمرارية.
استقالة وضع بها “عبدو احمد” النقاط على الحروف، بل كشف واقع رياضيين راحوا ضحية الظروف غير المستقرة بجمعية مولودية شرشال مؤخرا، لتظهر ملامح الإهمال واللامبالاة بادية بوجوه رفعت الراية الوطنية عاليا، وحققت طيلة مواسم رياضية سابقة أفضل النتائج والمراتب، قبل أن تتأثر أكثر بالأزمة المالية التي حالت دون تنقلهم بكل أريحية للمشاركة بالبطولات الرياضية لألعاب القوى، ما حرم البطلة بشرى عميش من ألقاب جديدة كانت في متناولها، ناهيك عن الإمكانيات المساعدة في تكوينهم الجيد…ولسان حالهم تحدث عن وعود غاب عنها التجسيد، فكان الرئيس المستقيل “عبدو احمد” يسابق الزمن إداريا ورياضيا لتضميد جراح خلفتها أياد صديقة بألعاب القوى، ليقرر ترك المولودية حفاظا على ما تبقى من بصيص أمل يحفظ ماء وجه أم الرياضيات بالمنطقة.
رحيل رئيس فرع ألعاب القوى عن جمعية مولودية شرشال، سيسمح بطريقة أو بأخرى للعمل رفقة أشباله وشبلاته بعيدا عن الضغوطات، وقرار الاستقالة سيخدم منطقيا العداءة “بشرى عميش” الباحثة عن التألق دون انتظار “صدقة” من مسؤولي الجمعية، فيكفيها ما عانته مؤخرا رغم تواجدها ضمن المائة الأوائل في البطولة العالمية للعدو الريفي المدرسي، لتدفع ثمن هروب المسؤولين من المسؤولية تجاهها وتجاه مدربها وزميلاتها بالمضمار، وفي كل الظروف تبقى استقالة رئيس الفرع “عبدو احمد” بمثابة صفحة جديدة يريد بها انطلاقة مثالية لألعاب القوى بشرشال، أما السلطات المحلية ..فمطالبة بدعم هاته الرياضة تفاديا لتحطيم جيل قادر على رفع الراية الجزائرية بالمحافل الوطنية والدولية….
سيدعلي.هـ