ANEP: PN2500008

أكثر من 300 تلميذ يشرف عليهم مؤطّرون أكفّاء: المدرسة الرياضية لأطفال شرشال “أكاديمية” محلية لتربية الأجيال

تعتبر المدرسة الرياضية لأطفال شرشال “أكاديمية” حقيقية لتربية وتكوين الأجيال الصاعدة، تحت إشراف مدربين أكفاء همّهم الوحيد، الخروج بجيل يجمع بين الرياضة والدراسة وبينهما أخلاقيات الانضباط والاحترام، مرورا باكتشاف المواهب والعصافير النادرة التي بإمكانها، أن تكون مستقبلا ورقة رابحة في تشكيلة الفريق الأول للمولودية الشرشالية، مدرسة تضمّ اليوم أكثر 300 تلميذ يزاول تدريباته يومي الجمعة والسبت، بدعم كبير من الأولياء لإبعاد أبنائهم عن شبح الانحراف في زمن الآفات الاجتماعية، تدريبات ومباريات تطبيقية بينهم يحتضنها الملعب البلدي وفق نظام وبرنامج داخلي مضبوط، يحفظ سلامة الأطفال ويحفزّهم على تحقيق أفضل النتائج والمعدلات خلال مشوارهم الدراسي “عقل سليم في جسم سليم”.

الموسم الجديد للمدرسة الرياضية لأطفال شرشال انطلق، وانطلقت معه الكرة في الدوران بين أقدام الرياضيين، استجابة لتعليمات وتوجيهات مدربيهم بالميدان على غرار الرئيس بالنيابة “محالي يحي”، “مولود هواورة”، “بوعنقود بلال”، “داداوي عبد النور”، “بولفعة عبد القادر”، “غزال احمد”، “سمّار يسمد”، “عيسو كريم”، “شنعة ابوبكر”، “بوعنقود سليم”، “كوراد بلال” و “باشوشي مراد”، فريق كامل متكامل الأدوار، يحاول كل واحد منهم أن يقدّم الأفضل ويغطي الفراغ حالة غياب احدهم، فحتى الأمور الإدارية مضبوطة بأيدي “اسماعيل غزال” وكاتب الجمعية “معمر شنوف”، فالتلميذ المنخرط بالمدرسة مطالب بإثبات كشوف نقاطه للتأكد من تفوّقه بالدراسة، فعامل التشجيع ورفع المعنويات موجود لخلق التنافس بينهم، ودفعهم قدما لبذل المزيد من الجهود والظفر بجائزة حسن السيرة والسلوك في آخر الموسم الرياضي، وذلك بالنسبة للمنضبطين والنجباء في مشوارهم الدراسي.

المدير الفني بالمدرسة الدكتور “مولود هواورة” أكّد في تصريحات لشرشال نيوز، واقع الانضباط المفروض لدى التلاميذ، والأهداف الرامية لغرس مبادئ احترام الوقت والاجتهاد في الدراسة وتلقينهم معاني التربية والأخلاق، منوّها بالجهود الجبّارة والمبذولة من طرف الطاقم المشرف على تدريباتهم بالملعب، فالتحكم في أكثر من 300 طفل رياضي ليس حسبه بالأمر الهيّن، بل يترتب عليه مسؤوليات وتحدّيات كبيرة، من خلال مراعاة مختلف جوانب التكوين خاصة ما تعلق بالجانب الصّحي والدراسي والأخلاقي، فحتى المناداة لتسجيل الغيابات موجودة والدخول لن يكون إلا بمبرر أو بحضور ولي الأمر، فأرقام هواتف الأولياء موجودة لدى إدارة المدرسة جميعا دون استثناء، تحسبا لغياب قد يكون دون علمهم، فمبدأ الأمان والاطمئنان ضروري بالملعب.

واصل ذات المتحدث حديثه معرجا على أبرز العراقيل التي تحول أمام أداء المؤطرين لمهمتهم تجاه أطفال شرشال، وهي المباريات التي تبرمج في نفس توقيت تدريباتهم، في وقت تلاميذ المدرسة ليس لهم سوى ساعتين يومي الجمعة والسبت من الـ 8:00 الـ 10:00 صباحا، محمّلا المسؤولية للرابطة الولائية لكرة القدم، وداعيا إلى التنسيق بينها وبين السلطات الأمنية لتفادي عرقلة مشروع الجمعية الطموح، أما بالنسبة للتسجيلات فقد توقفت بحكم العدد الكبير للمنخرطين، وكذا ضيق الملعب وافتقاده للمرافق المساعدة، أين أصبح المدربون اليوم مضطرون لاستغلال الملعبين المجاورين للملعب البلدي قبل استغلاله من طرف الشباب، وهما الملعبان اللذان باتا كذلك عرضة لسرقة عشبهما الاصطناعي وتحويلهما لمفرغة عمومية، لتبقى المدرسة الرياضية لأطفال شرشال “أكاديمية” يستحق القائمون عليها التشجيع، بالنظر للجهود التي يبذلونها بالملعب ودورهم الكبير في بناء جيل يجمع بين الرياضة والدراسة.

سيدعلي هرواس