ANEP: PN2500008

أكثر من أسبوع بدون ماء: الجفاف يعصف بسكّان أعالي برج الغولة بشرشال وسيال مطالبة بحلّ عاجلٍ للأزمة

يشتكي سكّان أعالي برج الغولة بشرشال مؤخّرا، من أزمة عطش حادة، والتي امتدت لأكثر من أسبوع دون تزويدهم بالماء الشّروب مع حلول موسم الإصطياف، وسط تذمّر وسخط كبيرين لدى المواطنين، الدّاخلين في رحلة البحث عن قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع، بعدما جفّت حنفياتهم لأيّامٍ دون إيجاد حتّى ما يصلح للغسل…

في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها سكّان أعالي برج الغولة اليوم بشرشال، كنقطة سوداء بالمنطقة، تتعالى الأصوات مطالبة مصالح سيال بتدخّل ميداني وعاجل لحل أزمة تزوّدهم بالماء الشروب، مقارنة بالأحياء المجاورة، دون الإكتفاء بالتفرّج على وضعٍ بات متأزما، حين أصبحت المياه لا تصل بنسبة 95% للمواطنين هناك عند كلّ عملية تزويد، وإن كانوا مثل عديد الأحياء يتزوّدون ببرنامج توزيع 4/1 (يوم واحد في أربعة أيّام)، إلا أنّ اختلال هذا البرنامج بأكثر من يومين، أقحم السكان في معاناةٍ كبيرة…

وبالحديث أكثر عن أزمة العطش التي تعصف بسكان أعالي برج الغولة، نجد أنّ الشبكة الجديدة لدوار بيلمان، قد حوّلت مياهها في غياب الرقابة لسقي الأراضي الفلاحية، في ظل عدم ربط القاطنين هناك بعدادات للمياه من طرف سيال، رغم أنّ مشروع الماء الشروب لدوار بيلمان عبر خزان النجد الجنوبي، يعتبر الحل النهائي لأزمة سكان برج الغولة لو يتم فتح الصمّامين الذين وضعا عشوائيا لتزويد بعض العائلات فقط منهم، في وقت ترفض فيه مصالح سيال ذلك بحجة صغر حجم الخزان، ولا يكفي حسبها جموع المواطنين، إلا أنّه يكفي لسقي الأراضي الفلاحية والتبذير الرّهيب للمياه عبر الأنبوب المنكسر لقوة الضخ!!!، واكتفاك المصالح المعنية بالتفرّج على ضياعها هدرا بالمجاري، أين يهدّد سكان أعالي برج الغولة، بتصعيد حركة الإحتجاج حالة تماطل شركة المياه والتطهير سيال في حلّ أزمتهم مع حلول موسم الإصطياف، في وقت يعيشون فيه جفافا رهيبا، يُحتّم على مسؤولي هذه المؤسّسة، الخروج للميدان بالتنسيق مع مصالح الري والسلطات المحلية، وإغناء السّكان عناء ترقّب تزويدهم بالمياه أيّاما وأيّام، في عزّ صيف ساخنٍ على كل المستويات.

سيدعلي.ه‍