ANEP: PN2500008

أعمدة كهربائية تحت الأشجار وأخرى تغرس وسط المساحات الخضراء والآثار !: أشغال تهيئة الساحة الرومانية لشرشال تثير حفيظة مدير ديوان السياحة “محمد قرشي” والكثير من سكان المدينة

شرعت مديرية البناء والتعمير لولاية تيبازة قبل أيام في مشروع تهيئة الساحة الرومانية لشرشال، والذي خصصت له الولاية ميزانية قاربت 2 مليار سنتيم في إطار المخطط البلدي للتنمية PCD، وباهتمام بالغ من طرف الوالي “محمد بوشمة”، والمعوّل عليها لرد الاعتبار لهذه المساحة العمومية الآثرية، بعدما تم الاستقرار على مقاولة “جلول سعيداني” للإشراف على أشغال تهيئتها، واستنادا لمقترح مكتب الدراسات الأخير دون المساس بموروثاتها الثقافية.

هو المشروع الذي انتظره سكان مدينة شرشال بكثير من الترقب والانتظار، خاصة بعد اللقاء الذي جمع والي تيبازة “محمد بوشمة” بممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية بتاريخ 4 ديسمبر 2018، وذلك بحضور رئيسي الدائرة والبلدية “زين الدين باكلي” و “جمال أوزغلة” على التوالي، لمناقشة مجمل الاقتراحات الرامية لتحسين النظرة الجمالية للساحة دون المساس بطابعها التاريخي والثقافي، والاستقرار على مقترح يقدّمه مكتب دراسات في المستوى، أشغال انطلقت قبل أيام ولكن…

أعمدة كهربائية يتم تثبيتها تحت الأشجار وأخرى تغرس وسط المساحات الخضراء !

تفاجئ سكان شرشال على رأسهم مدير ديوان السياحة “محمد قرشي” مؤخرا، من طريقة وضع الأعمدة الكهربائية بالساحة العمومية والتي وصفها بالعشوائية، مبديا تحسّره الشديد وهو يرى مقاولة الانجاز تقوم بتثبيتها تحت أشجار البلومبرا، أشجار ستعرف نمو أغصانها بشكل كبير مع حلول موسم الاصطياف، ما يعني حسبه وحسب الكثيرين من أبناء المنطقة، أنها ستغطي هذه الأعمدة وستحجب مصابيح الإنارة مع مرور الوقت، كما ستطمس بعض الأعمدة القيمة الأثرية لبعض الصخور الرومانية التي تحتوي على كتابات ذات قيمة تاريخية، متسائلا عن الأسباب التي حالت دون وضعها بالأروقة التي يستغلها الراجلون ليلا، معتبرا المزج بين الأشجار والأعمدة الكهربائية تضييق على الساحة وتشويه لصورتها، خاصة وأنها لا تبعد عن بعضها البعض سوى أمتار معدودات…

أعمدة كهربائية أخرى تغرس وسط المساحات الخضراء وأرضية ستغلّف بـ (béton imprimé)، أشغال اشتم منها رئيس ديوان السياحة بشرشال “محمد قرشي” رائحة عدم احترام المقاييس في الانجاز – حسب تصريحه-، مُثنيا على الميزانية الكبيرة التي خصصتها الولاية لرد الاعتبار لأيقونة المدينة، وداعيا لتكثيف الرقابة والمتابعة الميدانية تفاديا لتبذير الأموال دون فائدة، متسائلا كذلك عن الأسباب التي حالت دون نزع البلاط القديم قبل وضع الجديد، لتبقى الساحة الرومانية هي القلب النابض للعاصمة القيصرية، في ظل أشغال ستنتهي في أقل من 45 يوما كأقصى تقدير، وللإشارة فان مدير ديوان السياحة بشرشال “محمد قرشي”، كان ضمن ممثلي المجتمع المدني في لقائهم بالوالي حول موضوع تهيئة الساحة، ودافع بقوة آنذاك عن فكرة عدم المساس بطابعها الثقافي، والاعتماد على مكتب دراسات ومقاولة مؤسساتية في المستوى…

سيدعلي.هـ