ANEP: PN2500008

أشغال تنقية وتقليم أشجار موقع “كاب تيزيرين” بشرشال تثير استياء الكثيرين ومصالح الغابات توضّح

أثارت عملية تقليم الأشجار على مستوى كاب تيزيرين في شرشال مؤخّرا، استياء وتذمّرا كبيرا لدى الكثيرين من سكان المدينة، بما فيهم نشطاء جمعويين وممثلين عن المجتمع المدني، منتقدين وبشدة الطريقة التي تمّ بها تقليم الأشجار وقطعها، والتي وصفت بالعشوائية والمفتقدة لمعاييرها المطلوبة في غياب مختصين في المجال، خاصّة بالنسبة للشّجيرات النادرة والنباتات التي كانت تضفي جمالا طبيعيا خلابا للمنطقة، لتصبح بعد أشغال تقليمها في خبر كان، تحت إشراف مصالح الغابات والأشغال العمومية، مؤسّسة EPIC والسلطات المحلية لبلدية شرشال…

وأوضحت محافظة الغابات لولاية تيبازة في بيانٍ لها نهار هذا الخميس 23 فيفري، أن عملية التقليم والتنقية بكاب تيزيرين في شرشال، تمّت حسب التقنيات المعمول بها، وذلك من طرف أعوانها الموسميين ومؤطّرين، بهدف التخفيف من كثافة الأشجار، وأن الفترة الحالية والتي تتبع هذه العملية، ستسمح حسبها باسترجاع المكان لجماليته، خاصّة وأن سكّان الحي أبدو ارتياحا كبيرا واستحسانا لهاته المبادرة تضيف مصالح الغابات لولاية تيبازة،

كما أكدت مصالح الغابات في بيانها الأخير، أن تقليم الأشجار لم يكن بالعشوائي، وإنما هو قطع صحّي سيساهم في نمو أغصان جديدة، وأن القطع الكلي الذي مس بعض الأشجار فهي اليابسة منها، ومصابة ببعض الأمراض الطفيلية والفطرية، مذكرة بالعملية المشابهة على الطريق الوطني رقم 11 سنة 2006، والتي مسّت أشجار الدلب (Platane)، انطلاقا من واد البلاع إلى غاية مفترق سيدي اعمر، والتي اسرجعت بمرور السنوات اخضرارها الطبيعي، بعد جملة من الإنتقادات.

وللتذكير فإن أشغال تقليم أشجار موقع كاب تيزيرين وتنقيته مؤخّرا، كانت استجابة لتعليمات والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، خلال زيارته التفقّدية الأخيرة إلى بلديات دائرة شرشال، أين كان المركب السياحي” كاب تيزيرين” واحدا من نقاط هذه الزيارة وبحرص من السلطات المحلية، بعد تنازل السلطات العسكرية عن هذه المساحة لتصبح تابعة لأملاك الدولة، ومنه وضع الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، أمام واجب دفع عجلة السياحة والإستثمار في شرشال مستقبلا…. من كاب تيزيرين، إلى حين ذلك.. يبقى كل شيء وارد.

سيدعلي هرواس