ANEP: PN2500008

أشغال الطريق الاجتنابي شرشال – سيدي غيلاس تهدّد منزل عائلة في بويعيشن بالسّقوط وتطالب السلطات المحلية بحل عاجل 

اشتكت إحدى العائلات المتواجدة بمحاذاة الطريق الاجتنابي شرشال – سيدي غيلاس صبيحة هذا الاثنين 10 ديسمبر، اشتكت امتداد أشغال هذا المشروع لمحيط سكنها ببويعيشن أعالي سيدي غيلاس، ما اعتبرته تهديدا حقيقيا لتواجدها هناك، خاصة مع شروع المؤسسة الصينية المكلفة بالانجاز بالحفر على بعد أمتار من منزلها، تحسبا لخلق مسلك آخر يربط الطريق الوطني رقم 11 بمفترق الطرق الجديد (بويعيشن)، أشغال رفضتها العائلتين المتضررتين وطالبتا بحل عاجل لمشروع جديد لم يكن بالنسبة لها في الحسبان، بعدما تلقت سابقا ضمانات من طرف السلطات المحلية بتواجدها مبدئيا بعيدة كل البعد عن خط الطريق الاجتنابي بـ 50 مترا، وهي تعاني حاليا من افتقادها لشبكتي الإنارة وقنوات الصرف الصحي، متأثرة ببلوغ هاته الأشغال ذروتها في الفترة الأخيرة…

عائلة ڨرداد ببويعيشن أعالي سيدي غيلاس خرجت عن صمتها اليوم، بعدما ألحقت الاهتزازات الناجمة عن أشغال الطريق الاجتنابي أضرارا خطيرة بمنزلها، تشقّقات مرشحة للتوسع أكثر مع تواصل عملية حفر الأتربة المحاطة بها، وغلق طريقها للمنزل مرارا وتكرارا جعلها تدخل رحم المعاناة وتلامس بوضعيتها حدود الخطر، وأي سقوط غزير للأمطار سيضعها رسميا في قائمة المنكوبين، رفقة عائلات أخرى قيل عنها تشتكي نفس الوضعية، وتحتاج إلى التفاتة صريحة للمصالح المعنية قصد النظر في حالتها المستعجلة، فالطريق الاجتنابي في جزئه بسيدي غيلاس أدى إلى ترحيل 20 عائلة لحد الآن تواجدت على خطه، بغض النظر عن العائلات الأخرى المتضررة جراء ذلك وتنتظر حاليا قرارا يقضي بترحيلها إلى سكنات لائقة.

في ظل هذه الظروف تدخلت السلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس، ممثلة في نائبي رئيس البلدية “عبد الله دهيلي” و “حمداني زهرة”، قصد الاستماع للشكاوي المنطقية للعائلة المتضررة، والنظر في الأسباب التي دفعتها لوقف جزء من أشغال الطريق الاجتنابي، دون الوصول إلى حل يرضي طرفي النزاع من مؤسسة صينية وعائلة يتواجد منزلها على حافة الانهيار، فيما كان رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” مرتبطا باجتماع في مقر الولاية، والذي بدوره سيفصل في قرار ترحيلها أو من عدمها، وحسب التقديرات الميدانية فان تجسيد طريق سيّار لا يبعد عنها سوى أمتار معدودات، هو في حد ذاته تهديد لحياة الأشخاص، وترحيلهم أمر ضروري للغاية لتفادي حدوث مالا يحمد عقباه، في وقت تشارف فيه أشغال الجسر العملاق بواد الحمام على الانتهاء، وبدأ استغلاله جزئيا من طرف مستعملي السيارات وسيكون جاهزا بشكل رسمي في الفاتح من جانفي 2019، فالمؤسسة الصينية تسابق حاليا الزمن لاستكمال الكيلومترات المتبقية…ليل نهار.

 

سيدعلي.هـ