أسوء عملية توزيع للسّكنات بولاية تيبازة: قاطنو 648 سكن بشرشال بلا ماء ولا إنارة عمومية ولا غاز وتعليمات الوالي في خبر كان

تعتبر عملية توزيع السكنات لحصة 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث بشرشال، واحدة من أسوء العمليات في تاريخ توزيع البرامج السكنية بولاية تيبازة، بالنظر للظروف التي يعيشها القاطنون هناك حاليا، في ظل التأخّر الرهيب في ربطهم بعدّادات المياه ومنه تزويدهم بالماء الشروب عبر شبكتهم الرئيسية، يحدث هذا، قبل استكمال تسليم باقي الوحدات السكنية، والتي ينتظرها منذ مدّة، المستفيدون اللاّحقون إليها قريبا وسط هذه الأجواء الممزوجة بانعدام شبكتي الغاز الطبيعي و الإنارة العمومية….

والي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” وخلال زيارته الأخيرة لموقع 648 سكن بشرشال، أسدى تعليمات صارمة بالإسراع في ربط هذه البنايات بالماء الشروب والإنارة العمومية بالدرجة الأولى، بحضور مسؤولي المصالح المعنية على رأسها مديري السكن وديوان الترقية والتسيّير العقاري OPGI لولاية تيبازة، وإن كانت حينها وعود بالإستجابة لها سريعا، إلا أنّها ضربت عرض الحائط ببقاء الوضع على حاله، بل ازداد تأزما بالنسبة للعائلات الهشة، والتي وجدت نفسها مضطرة للتّزوّد بالمياه من خلال الصّهاريج المتنقلة وبأثمان باهضة، وبكثير من المعاناة خاصة بالنسبة للقاطنين بالطّوابق العليا، بغض النّظر عن عدم تشغيل شبكة الإنارة العمومية، رغم تجريبها وجاهزية مصابيحها للإضاءة، إلا أن التماطل في ذلك، جعلهم يعيشون بالحي الجديد.. كالخفافيش ليلا، ما فتح بطريقة أو بأخرى، باب السّرقة والإعتداء على مرافق العمارات بكل سهولة وأريحية.

غير ذلك، وإلى يومنا هذا، لا تزال عشرات العائلات المغبونة، تترقّب استكمال توزيع باقي الوحدات السكنية لعمارات 16 إلى غاية 25، والتي تتواصل بها الأشغال المتأخّرة والخاصة بتهيئة الأبواب والنوافذ ومختلف المرافق، في وقت تتعالى فيه الأصوات، مطالبة السلطات المحلية ومصالح ديوان الترقية والتسيّير العقاري OPGI، للتحرّك والضّغط بما يعجّل ربط القاطنين الجدد بالماء والغاز وتشغيل الإنارة العمومية من جهة، وتوزيع السكنات المتبقية للمستفيدين بما فيهم المعنيّين بالترحيل في إطار القضاء على السكن الهش RHP من جهة أخرى، إلى حين ذلك، يبقى كلّ شيء وارد…

سيدعلي. ه‍