أزمة العطش تدفع سكان 648 مسكن بشرشال للإحتجاج بمقر سيال والنّقل والغاز مطلب مُلِح

نظّم مواطنون عن حي 648 مسكن بسيدي امحمد لمغيث بشرشال نهار هذا الإثنين 10 جويلية، وقفة احتجاجية سلمية بمقر شركة المياه والتطهير “سيال” في سيدي يحي أعالي المدينة، تنديدا بأزمة العطش التي تعصف بالسكان منذ أكثر من شهر، وسط تذبذب رهيب في التزوّد بالماء الشروب، وانقطاعٍ لأيام لهذه المادة الحيوية في عز الصيف الساخن، خاصّة بالنسبة للقاطنين بالطوابق العليا، وبكثير من المعاناة في الحصول على قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع، فيما يضطر آخرون أسبوعيا لاقتناء صهاريج مياه بأثمان باهضة، الأمر الذي أزّم وضعيتهم في ظل ترقّبهم لوصول المياه للحنفيات ولكن….
في ظل هذه الظروف الصعبة والمزرية للتذبذب الرهيب في التزوّد بالماء الشروب بحي 648 مسكن بشرشال، مثله مثل العديد من الأحياء التي أعلنت هي الأخرى حالة الطوارئ لجفاف حنفياتها لأسبوع أو ما يزيد، قرر ممثلون عن السكان نقل انشغالهم المنطقي بمقر سيال في سيدي يحي أعالي شرشال (مركب خزانات المياه)، إلا أنّهم اصطدموا بغياب المدير ومسؤولي التوزيع بذات المؤسسة، مطالبين بكثير من السخط والتذمر، بحل عاجل للأزمة التي طالت وازدادت تأزما منذ عيد الأضحى الفارط، وبعد مشادات وملاسنات كلامية مع الأعوان وأحد المسؤولين، تواصل مدير شركة المياه والتطهير سيال الغائب حسبه لالتزامات مهنية بمقر الشركة الأم بتيبازة، تواصل مع أحد المحتجين وطمأنه بحل الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، بالنظر في وضعية الصمّامات التي وضعت لتسيير عملية التزويد بهذا المجمع السكني، والتي تمّ التعرض لها حسبهم بتدويرها من طرف أيادي مجهولة تقطن هناك، داعين إلى إيجاد حلول ميدانية عاجلة لأزمة تزويدهم بالماء الشروب، ومثل ذلك بالنسبة لعدة أحياء بشرشال، وسط شكاوي يومية تتلقاها شرشال نيوز حول الموضوع، أين تتعالى الأصوات مطالبة ببرنامج توزيع عادل للمياه، يضمن وصول الماء للبيوت بما فيهم اصحاب الطوابق العليا، ولو تطلب الأمر بنظام تزويد 4/1 أيام، وهو البرنامج المعمول به في أغلب الأحياء والدواوير.
وفي سياق آخر، يبقى سكّان حي 648 مسكن بسيدي امحمد لمغيث بشرشال، يعانون تجاه أزمة التنقل من مقر سكناهم إلى غاية حي 116 مسكن للركوب مع حافلات خط شرشال-المهام، مطالبين مديرية النقل لولاية تيبازة والسلطات المحلية، بضرورة تحويل موقف الحافلات من حي 116 مسكن إلى مجمع 648 كنقطة انطلاق بالنسبة للحافلات، وأنهاء معاناتهم تجاه أزمة النقل، خاصّة مع عودة التلاميذ للدراسة وككل موسم للشتاء، بغض النظر عن مشكلة النظافة المطروحة بقوة على لسانهم، داعين إلى تكثيف دورات رفع النفايات من حاويات القمامة، في ظل الروائح الكريهة المنبعثة من تراكمها والتأخر في رفعها، كما تبقى شبكة الغاز مطروحة وبقوة على لسان العائلات المغبونة، والتي تنتظر تجسيد الوعود التي قطعت عليهم في وقت سابق، والقاضية بربط العمارات التي تعرضت أنابيبها الصاعدة للغاز للسرقة، بذكريات احتجاجات واحتجاجات رفعها القاطنون هناك لوالي الولاية ولرئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا لمصالح الOPGI وسونلغاز، دون ربطهم بهذه الشبكة الحيوية إلى يومنا هذا ومنذ استلامهم لمفاتيح الشقق.
سيدعلي.ه