أزمة العطش تدفع سكان برج الغولة وأعالي بيلمان بشرشال للإحتجاج بمقر “سيال” ورئيس الدائرة يتدخل

جدّد سكان برج الغولة وأعالي دوار بيلمان بشرشال نهار هذا الثلاثاء 8 جوان، احتجاجهم بمقر مؤسسة “سيال”، وذلك تنديدا بالتذبذب الرهيب في التزود بالماء الشروب مقارنة بالأحياء المجاورة، أزمة عطش حادة يعيشها القاطنون هناك منذ أزيد من عام، ليختل أكثر برنامج التوزيع لديهم مع انخفاض منسوب مياه سد بوكردان بسيدي اعمر، وإن كانوا يدركون حجم الأزمة التي تعيشها ولاية تيبازة في هذا الجانب، إلا أنهم طالبوا بالنظر في الأسباب التي تحول دون وصول المياه إلى بيوتهم… مقارنة بفاتورات الجيوب!، مع فتح تحقيق تجاه قضية الربط العشوائي وغير القانوني، لأشخاص استغلوا غياب الرقابة لسرقة المياه وتوجيه كميات منها للسقي في عز الأزمة…
حكاية سكان أعالي برج الغولة ودوار بيلمان مع أزمة العطش امتدت لأشهر وبكثير من المعاناة، الأمر الذي دفعهم للتوجه لمقر مؤسسة ” سيال”، وكلهم سخط وتذمر وانتقاد لطريقة توزيع هذه المادة الحيوية بين الأحياء، مطالبين بحل عاجل لوضعيتهم تجاه التزود بالماء الشروب، عبر برنامج ثابت يعيد المياه للحنفيات (كل 3 إلى 4 أيام)/1/3 أو 1/4)، منتقدين تأخر إطلاق المشروع المنتظر لإنهاء معاناتهم تجاه الأزمة، وكذا سياسة التوزيع بالصهاريج المتنقلة، والتي لا تساعد أغلبيتهم لارتباطاتهم المهنية لكسب قوت يومهم، باعتبار أن شاحنات المياه تستدعي التفرغ لها وانتظارها بعين المكان، حالة من القلق والتوتر عاشها مقر “سيال”، دون إقناعهم من طرف ممثلي المؤسسة، قبل أن يتدخل رئيس دائرة شرشال ” زين الدين باكلي”، باجتماع استثنائي لممثليهم بمسؤولي التوزيع لشركة المياه والتطهير “سيال” (عيسى عابد) ومصالح الري (محمد جبرون)، وبحضور رئيس البلدية بالنيابة “محمد خروبي” وكذا مصالح أمن الدائرة…
رئيس دائرة شرشال ” زين الدين باكلي”، استقبل ممثلين عن السكان المحتجين حول الوضعية المائية الصعبة بأعالي برج الغولة ودوار بيلمان، مشيرا إلى الأزمة التي تشهدها ولاية تيبازة وبلديتي شرشال وسيدي غيلاس بالخصوص، خاصة مع انخفاض منسوب مياه سد بوكردان بسيدي اعمر، ودخول مصالح سيال والري في رحلة البحث عن مصادر اخرى للمياه (حفر الآبار)، دون إيجاد ما يقلل من حدة أزمة انطلقت قبل حلول موسم الإصطياف، مستمعا للإنشغال المنطقي للمواطنين المغبونين من التذبذب في التزود بالماء، وكذا الحلول المقترحة لتجاوزها على لسان مسؤول التوزيع لمؤسسة سيال “عيسى عابد”، والذي أكد بدوره صعوبة التقيد ببرنامج توزيع ثابت وكل ثلاثة أيام، وبمنطقة عالية جغرافيا على خزان المياه، في ظل كمية الماء المحدودة، ما سيؤثر حسبه كذلك على أحياء الجهة الشرقية (تيزيرين، 200 مسكن، 20 أوت…
وأشار كذلك إلى ضرورة تغطية هذا النقص بالصهاريج المتنقلة، إلا أنه وعد ببذل جهود مضاعفة للتقليل من حدة الوضع، وفتح تحقيق حول الربط العشوائي للمياه والإطاحة بأصحابها، بما فيها الموجهة للسقي خفية، فيما طمأن مدير قسيمة الري بشرشال ” محمد جبرون” الجميع، باقتراب انطلاق مشروع ربطهم بشبكة جديدة للماء الشروب عبر منطقة النجد الجنوبي، ولم يبقى إلا بعض الإجراءات الإدارية لتنصيب مقاولة الإنجاز، ليبقى التوزيع العادل للماء الشروب بشرشال…مطلبا ملحا لسكان أعالي برج الغولة ودوار بيلمان لتجاوز الأزمة.
سيدعلي هرواس