أزمة العطش بولاية تيبازة بين انخفاض منسوب سدّ بوكردان بسيدي اعمر وترقّب استلام مشروع تحويل مياه الداموس

يشتكي سكان الجهة الغربية لولاية تيبازة مع حلول موسم الإصطياف، من التذبذب في التزوّد بالماء الشروب، والتي ازدادت حدّة في الأيّام الأخيرة بالبلديات التي تتزوّد من مياه سد بوكردان بسيدي اعمر، على غرار شرشال، سيدي اعمر، مناصر، حجوط، تيبازة، إضافة إلى مشكل الملوحة المطروح بقوّة لدى سكّان ڨوراية، مع انخفاض منسوب الآبار وارتفاع نسبة الملوحة، ولسان الحال يتحدّث عن أزمة عطش حادّة تعيشها العديد من الأحياء، في ظل الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة هذه الأيام…
“تراجع منسوب مياه سد بوكردان ومحطة فوكة الحل المؤقّت لتجاوز الأزمة”
تراجع منسوب مياه سد بكوردان بسيدي اعمر إلى حوالي 8 ملايين متر مكعّب، لشح الأمطار في السنوات الأخيرة، جعلت القائمين على شؤون توزيع الماء الشّروب بالولاية، ينتهجون برنامجا حذرا في تزويد المواطنين بالماء الشّروب، من خلال الحصص المضبوطة والموجّهة لكل بلدية، قصد مسايرة موسم الإصطياف بالدرجة الأولى، وترقّب بفارغ الصبر هطول الأمطار مع حلول شهر سبتمبر وبداية أكتوبر لإنقاذ وضع مرشّح للتأزّم أكثر خلال الشهرين المقبلين، ما يستدعي اليوم الإستنجاد ولو لفترات بمحطة فوكة لتحلية مياه البحر، لدعم البلديات التي تتزوّد من مياه سد بوكردان، وهو الحل الذي أنقذ الوضع خلال الصائفة الجافة التي مضت، وسط معاناة كبيرة بالنسبة أيضا لقاطني الطوابق العليا…
“استلام مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بالداموس هذه الصائفة على مراحل ولكن…”
تذبذب في توزيع الماء الشّروب بولاية تيبازة، يقابله ترقّب لانتهاء مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بالداموس عبر شركة كوسيدار قنوات، والذي سيزوّد بلديتي الداموس وبني ميلك أقصى غرب الولاية، بداية من هذه الصائفة حسب مدير الموارد المائية لولاية تيبازة، والشروع بعدها على مراحل في تزويد ساكنة بلديات الجهة الغربية انطلاقا من هذا المشروع الحيوي الهام، في وقت كان فيه رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، قد وضع مؤخّرا حجر الأساس لإنجاز محطة ثانية لتحلية مياه البحر بفوكة، كمشروع حيوي آخر بستة وحدات إنتاجية، وبقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى 300 ألف متر مكعّب يوميا، من شأنها ضمان تزويد ساكنة الجهة الغربية للعاصمة وبعض بلديات ولاية البليدة بالماء الشروب، ما سيسمح مستقبلا بالإستغلال الكامل لمحطة فوكة 1 لتزويد ساكنة ولاية تيبازة.
” مشكلة الملوحة مطروحة بواد قلال في ڨوراية ومدير الموارد المائية يوضح”
وكانت مشكلة توزيع الماء الشروب، قد طرحت مؤخرا خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2023، والتي ناقشت ملف الري الفلاحي، أين اقترح رئيس لجنة الإتصال وتكنلوجيات الإعلام بالمجلس الشعبي الولائي” محمد يوسف يمناين”، مشكلة ارتفاع نسبة الملوحة بواد قلال في ڨوراية، داعيا الجهات المعنية، لإعادة بعث المشروع المجمّد لمحطة تحلية مياه البحر بواد السبت، لأهميته البالغة في تزويد ساكنة الجهة الغربية للولاية بالمياه، ودوره في الحفاظ على الثروة المائية، بغض النظر عن مناصب الشغل التي سيوفّرها لأبناء المنطقة، فيما أكّد مدير الموارد المائية للولاية، حل مشكلة الملوحة بواد قلال بڨوراية، عبر حفر بئرين اثنين لتزويد المواطنين ضمن مشاريع صندوق الضمان للتضامن والجماعات المحلية FCCL، مؤكّدا أيضا أنّ محطة تحلية مياه البحر بڨوراية، مشروع مقترح على المدى البعي في وجود الدراسة والأرضية، والأولوية بالنسبة للولاية هو مشروع تحويل مياه سد كاف دير بالداموس.
سيدعلي هرواس