ANEP: PN2500008

أبناؤها يموتون تباعا بسكن جمع فيه مختلف الأمراض: عائلة الشيخ “أحمد بن شعبون” بشرشال تستغيث السلطات المحلية

تعيش عائلة الإمام والشيخ “احمد بن شعبون” بشرشال مؤخرا وضعية مزرية، وذلك على مستوى السكن الوقفي المحاذي للمسجد الكبير وسط المدينة، بذكريات سنوات قضتها هذه العائلة في منزل أشبه بالكوخ، وفتح باب إصابة أبنائه بمختلف الأمراض المميتة والقاتلة، ليستفيق نهار هذا الجمعة 14 أوت، على وقع وفاة ابنه السادس “أسامة” عن عمر لم يتجاوز العشر سنوات، بعدما أصيب بإعاقة ذهنية وحركية، دفعته قسرا لمغادرة مقاعد الدراسة مبكرا، أين كان يزاول دراسته بمدرسة محمد خيضر مستوى السنة الثانية ابتدائي.

التلميذ والطفل الصغير “بن شعبون أسامة” غادر الحياة متأثرا بإعاقته الذهنية والحركية (مثله مثل 3 اخوته ممن سبقوه)، تاركا ورائه فراغا رهيبا لدى أمه ووالده الإمام المعروف الشيخ “احمد بن شعبون”، وإن كان رحيله قضاء وقدرا، إلا أن الأسرة الطبية تؤكد له بشهاداتها (وحدة الإستشفاء المنزلي)، أن سبب وفاة أبنائه تباعا، هو الوضعية السكنية الصعبة التي يعيشها، ما أزّم حالتهم الصحية …في وقت يحتاجون فيه حسبها لسكن تتوفر فيه على الأقل ضروريات العيش الكريم….

مطلب سعى ولا يزال يسعى إليه من خلال شكاويه للسلطات المحلية، قصد النظر في حالته المستعجلة بهذا السكن الوقفي (منذ سنة 1996+ ناهيك عن تكاليف الكراء)، صور أخذناها من منزله الأشبه بالكوخ وسط ضيق ومعاناة كبيرين لأفراد أسرته، فيما يعتبر انهياره واردا اثر سقوط أجزاء منه مرارا وتكرارا، وضعية مؤسفة لإمام لطالما صلى التراويح والصلوات الخمس بمسجد الرحمن (حاليا إمام بمسجد مالك بن أنس بسيدي سميان)، داعيا رئيسي دائرة وبلدية شرشال ” زين الدين باكلي” و “جمال أوزغلة” للنظر في حالته، والإفراج عنه بسكن مريح يحفظ له ما تبقى من أبنائه، فيما تعكف مصالح دائرة شرشال مؤخرا على ضبط قائمة المستفيدين من السكن الإجتماعي لحصة 648 سكن بسيدي امحمد لمغيث، والمنتظرة بالنسبة له وللمغبونين بكثير من الترقب.

وبهذا المصاب الجلل تتقدّم أسرة شرشال نيوز بخالص تعازيها لعائلة الشيخ ” احمد بن شعبون” بشرشال، راجية من المولى عز وجل أن يتغمد ابنه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

سيدعلي.ه‍