ANEP: PN2500008

أبدعوا..بادروا وتحلوا بالروح الوطنية: شباب شرشال وسيدي غيلاس  ينتفضون ضد الأوساخ ويرسمون أجمل الصور هذا السبت 30 مارس  

تشهد بلدية سيدي غيلاس مثلها مثل باقي بلديات الولاية مؤخرا حملات تنظيف واسعة، أين تحرك أبناء المدينة على قلب رجل واحد، مجسدين ملامح ثورة بيئية ضد الأوساخ ورد الاعتبار للأحياء والمسالك العمومية، عبر تنظيفها وتزيينها بألوانها ورسوماتها الباهية والجميلة، فمن الشارع الرئيسي مرورا بمدرسة “تاينسة مولود”، إلى أحياء 18 فيفري، بوضياف، خزان المياه، محيط المسجد الجديد، حي العمال وهذا الاثنين بطريق مركز التكوين المهني، وسط أجواء فسح فيها المجال لمشاركة الصغار جنبا لجنب مع الكبار، في مبادرة شبابية تنطلق ليلا وتستمر إلى وقت متأخر لتفادي عرقلة حركة المرور.

أرصفة أحياء 18 فيفري، حي العمال و بوضياف والشارع الرئيسي بسيدي غيلاس تم تنظيفها وطلائها، أشجار زيّنت بالجير ومجاري مياه هيئت، فيما تبقى الطرقات والمسالك نقطة سوداء جراء الانكسارات المتتالية لأنابيب المياه، دون أي تدخل صريح لشركة المياه والتطهير “سيال” قصد إصلاح وضع تأزم كثيرا في الفترة الأخيرة، ما جعل سكان حي العمال يرقّعون ما حفر عشوائيا باستعمال الاسمنت المسلح، أما طريق حي بوينغولن فأقل ما يمكن أن يقال عنه “كارثة” بأتم ما تحمله الكلمة من معاني، أنبوب مياه يفيض بشكل رهيب محولا إياها إلى مجاري يصعب المشي فيها، فالسلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس لن تستطيع في هذه الحالات اتخاذ قرار تهيئة الطرقات، مادامت أنابيب سيال تتمرد تباعا وانكسارا في كل مكان، فلا يكاد مجمع سكني إلا ويعرف انكسارا لأحد الأنابيب…

شباب شرشال يواصلون الإبداع في إطار حملة “الأيادي البيضاء”

شباب شرشال يواصلون الإبداع في إطار حملة الأيادي البيضاء لإسقاط النقاط السوداء بالمدينة، وبأفكار يريدونها للاستمرارية مع الحفاظ عليها، جدران اكتست رسوماتها الجديدة بحديقة الواجهة البحرية قبل أيام، ومؤخرا كان الموعد مع الحديقة المقابلة لثانوية الزيانية والجديد فيها مكتبة “ضع كتابا وخذ كتابا”، وبكثير من الحضارة والتحضّر استطاع أبناء المنطقة إعطائها صورة تليق بها كحديقة، بعدما قاموا الأسبوع الماضي بتنظيفها وطلاء أرصفتها، ضاربين لها موعدا البارحة السبت 30 مارس بأياد تحترف الفنون التشكيلية، على رأسها الرسام “بوعروس نسيم” وغيرهم ممن بادروا ووقفوا طيلة يوم كامل بالحديقة، أين غرسوا الشجيرات، نظفوا المحيط…زيّنوه وزوّدوه بحاويات جميلة للقمامة، وكلهم أمل بمواصلة المشوار والمساس بباقي الأماكن العمومية…فاستحقوا الثناء والتقدير، مثلهم مثل شباب حي تاغيرينت فاطمة والمنظّمين لحملة تنظيف شاطئ تيزيرين…

سيدعلي.هـ